قال الإعلامي والكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، إن حل الأزمة الخليجية بسيط، مقترحا دفع الدوحة مبلغ 4 مليارات دولار إلى مصر، لإنهاء الأمر.

وأضاف «خاشقجي»، في برنامج «بلا قيود» على قناة «بي بي سي»، أمس الأحد،: «لو قام الشيخ تميم غدا بزيارة إلى القاهرة ومعه شيك بـ4 مليار دولار وأوقف الجزيرة عن التعرض للشأن لمصري، لانتهت هذه الأزمة بالكامل» (فيديو).

وحذر «خاشقجي»، المقيم في واشنطن حاليا، من أن الأزمة مع قطر أضرت بالوحدة الخليجية، وبصورة السعودية، وتسببت في انقسام داخل المجتمع السعودي، مؤكدا أن الأزمة تتعلق بمصر وليس السعودية.

وأبدى الكاتب السعودي توقعه بأن تتحول قطر إلى «بحرين أخرى»، في إشارة إلى انصياع دولة البحرين للسياسات السعودية، وأن يقبلوا بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، حتى يتخلصوا من هذا الصداع، حسب تعبيره.

والشهر الماضي، قال «خاشقجي»، إن «القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع الشخصيات السعودية التي تعرضت للاعتقال والملاحقة من قبل الأمن السعودي، مؤخرا، أنهم لم ينضموا إلى حملة التحريض الرسمية ضد قطر في وسائل الإعلام».

وأسفرت الحملة التي تشنها سلطات الأمن في المملكة، حتى الآن، عن اعتقال أكثر من 30 شخصا، بينهم رجال دين وصحفيون ومثقفون، وحتى ناشطات ومفكرات سعوديات أيضا.

وكان أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، جدد في مقابلة تلفزيونية، رفضه مطالب دول المقاطعة الـ13، قائلا إن «سيادتنا خط أحمر، لا نقبل بتدخل أحد في شؤوننا السيادية... كلا، لن نغلق الجزيرة».

كما رفض الشيخ «تميم» الاتهامات بدعم الإرهاب، معتبرا أن السبب الحقيقي للحصار يكمن في «أن استقلاليتنا لا تعجبهم.. نريد للمنطقة حرية التعبير، وهم يرون في ذلك تهديدا لهم»، حسب قوله.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا، بينما نفت الدوحة تلك الاتهامات، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وكان «خاشقجي» أعلن عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس/آب الماضي، بعد توقفه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال: «الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لا كسر في عهده قلم حر ولا سكت مغرد».

والشهر الماضي، أصدرت صحيفة «الحياة» اللندنية قرارا بوقف نشر مقالات «خاشقجي»، بسبب تغريداته عن جماعة «الإخوان المسلمون»، والتي أكد فيها أنه من الاستحالة منع التعاطف معهم لأن منهجهم هو منهج كل مسلم.

وكان «خاشقجي» عبر، في مقاله في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الشهر الماضي، عن خشيته من الاعتقال حال عودته للبلاد، مشيرا إلى أن المملكة تشهد عهد قمع غير مسبوق تزامنا مع صعود ولي العهد «محمد بن سلمان».