أقباط يتهمون النظام المصري بـ«التمييز» ضدهم

الاثنين 30 أكتوبر 2017 01:10 ص

وصف بيان قبطي، ممارسات السلطات المصرية، بالتمييز بعد إغلاق عدد من الكنائس، جنوبي البلاد، في الأسابيع القليلة الماضية.

وذكر البيان، الصادر أمس الأحد، عن مطرانية المنيا وأبو قرقاص، بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، أن السلطات أغلقت كنيستين بقريتين في المحافظة.

وأضاف البيان، أن المصلين تعرضوا لمضايقات في الكنيستين وتعرضوا للرشق بالحجارة في إحداهما.

وقال البيان: «التزمنا الصمت لمدة أسبوعين بعد إغلاق إحدى الكنائس.. ولكن إزاء هذا الصمت تطور الأمر للأسوأ.. وكأن الصلاة جريمة يجب أن يعاقب عليها الأقباط».

وأغلقت السلطات كنيسة ثالثة بعد شائعات عن هجوم محتمل عليها، لكن المطرانية قالت إن «الكنيسة لم تتعرض لهجوم منذ ذلك الحين لكنها ظلت مغلقة».

وردت السلطات المحلية على البيان، بالقول إنها «ألقت القبض على 15 شخصا مسؤولين عن أحد الحوادث ضد المصلين وتتعقب المسؤولين الآخرين عن أعمال العنف».

وأضاف البيان الصادر عن مكتب محافظ المنيا، أن الكنائس كانت منازل يقيم فيها المصلون الشعائر دون ترخيص.

ويقول مسيحيون إنهم يتعرضون للاضطهاد منذ سنوات، ويشعر كثير منهم أن الدولة لا تنظر لمحنتهم بجدية كافية، بحسب «هاف بوست».

ويعبر المسيحيون عن تأييدهم بشكل علني للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي تعهد بسحق ما أسماه «التطرف الإسلامي»، وبحماية المسيحيين.

وأعلن الرئيس المصري حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر في أعقاب تفجيرين في كنيستين في أبريل/نيسان تم تجديدها منذ ذلك الحين، مرتين.

وكان البرلمان المصري قد أقر قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، في أواخر أغسطس/آب 2016، بأغلبية الثلثين.

وفي السابق، كان بناء الكنائس وترميمها يخضع لقرارات الأجهزة الأمنية، دون سقف زمني للبت في طلب البناء.

ويعد الخلاف على بناء الكنائس أحد أبرز أسباب التوترات بين المسلمين والمسيحيين في مصر.

وهناك نحو 2626 كنيسة بمختلف محافظات مصر، منها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 كنيسة بروتستانتية، و200 كنيسة كاثوليكية.

وليس هناك إحصاء رسمي عن أعداد المسيحيين في مصر، غير أن تصريحات كنيسة رسمية تقدر تعداد مسيحيي مصر بنحو 15 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

مصر المنيا الأقباط الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني