حملة دعائية ضد قطر على «تويتر» واتهامات للسعودية والإمارات

الاثنين 30 أكتوبر 2017 02:10 ص

 

فوجىء الآلاف من مستخدمي «تويتر» في بريطانيا بظهور مقاطع فيديو، تتهم قطر بتمويل الإرهاب وسوء معاملة العمال.

ويقول محللون إن الحملات التي نظمت ضد قطر مثل Kick Qatar Out، وQatar Exposed، قد تم تمويلها من قبل جماعات مرتبطة بالسعودية والإمارات اللتين فرضتا حصارا على قطر في يونيو/حزيران الماضي إلى جانب البحرين ومصر بدعوى دعمها الإرهاب.

ويتم إمطار مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا بوابل من الدعايات المناهضة لقطر، والممولة من مجموعات الحملة السرية.

وتم نشر الأفلام المدعومة من قبل المجموعتين، (قطر إكسبوزد) و(كيك قطر أوت)، ولا يظهر لهما وجود على مواقع الإنترنت، واللافت أنه تم إنشاء حساباتهما على «تويتر» هذا الشهر، وفصلت بينهما عدة دقائق فقط.

وفي أحد مقاطع الفيديو، تحت عنوان (لماذا تدعم أغنى دولة في العالم الإرهاب؟)، يسمع صوت الراوي بلهجة إنجليزية، وتظهر لقطات من القناة الرابعة عن الهجمات الإرهابية، ويتهم قطر بأنها دولة منبوذة تمول التطرف.

فيديو آخر يتضمن مقابلة مع مهندس بريطاني مجهول، يدعي أنه كشف عن معايير البناء غير المطابقة للمواصفات، وإساءة معاملة العمال المهاجرين أثناء توظيفهم في مشاريع البنية التحتية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في قطر.

وينتهي المشهد بلقطة للمهندس البريطاني وهو يحمل قطر مسؤولية الهجوم الإرهابي على جسر لندن، الذي وقع مؤخرا في العاصمة البريطانية، في تضليل وقلب واضح للوقائع، التي ربطت بالعكس حيث إن مهاجم جسر ويسمنستر «خالد مسعود»، الذي قتل 4 أشخاص قرب البرلمان قبل أن ترديه الشرطة قتيلا، أقام في السعودية لفترة، كما أن تقريرا رسميا اتهم الحكومة البريطانية برفض نشره والتستر عليه يتهم السعودية بنشر التطرف، الذي يقود إلى الإرهاب في بريطانيا.

وأبلغ مستخدمو «فيسبوك» و«يوتيوب» عن مشاهدة إعلانات مناهضة لقطر في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن الخبير «بن نيمو» من مختبر بحوث القضاء الرقمي بالمجلس الأطلسي قوله: «تبدو هذه كأنها حسابات فتحت لأغراض دعائية، والهجوم على بلد معين، والتخفي وراء حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا توجد معلومات حول الحسابات ذاتها لمعرفة من يقف وراءها، لكن بالنظر إلى الأزمة الدبلوماسية، فإنه من المنطقي افتراض أن يكون أعداء قطر وراءها».

وليس من الواضح كم يتم الدفع لـ««تويتر»» لدعم مقاطع الفيديو المناهضة لقطر.

وتعهدت شركة «تويتر» الأسبوع الماضي بأن تكون أكثر وضوحا حول مصادر تمويل الإعلانات، وخاصة تلك المدعومة بدوافع سياسية، بعد انتقاد السياسيين الأمريكيين لفشل «تويتر» في التعامل مع ممارسات التضليل التي تدعمها روسيا فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وجاءت كثير من ردود مستخدمي «تويتر» غاضبة، وبعضها ساخرة من هذه الحملة، وأخرى مهاجمة من بينها تعليق لمغرد باسم «دانيا هايبرد»، الذي رد على صفحة (قطر اكسبوزد): ««تويتر تسمح للسعودية بنشر تغريدات كاذبة عن قطر، بينما الكل يعرف أن السعوديين هم من خلقوا ومولوا تنظيم الدولة، لكن الأمر يختلف عندما تكون مستثمرا في أسهمها» (في إشارة لاسثمار الأمير السعودي الوليد بن طلال في «تويتر»).

وفي رده قال مغرد باسم  «عمر علي» «في الحقيقة إن مهاجمي 11 سبتمر جاؤوا من السعودية والإمارات».

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية تويتر