استشهاد 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لنفق قرب حدود غزة

الاثنين 30 أكتوبر 2017 05:10 ص

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الإثنين، استشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف نفقا، قرب حدود قطاع غزة مع الكيان الصهيوني ظهر اليوم.

وقالت الوزارة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الشهداء الستة هم: «أحمد خليل أبوعرمانة (25 عاما)، عمر نصار الفليت (27 عاما)، مصباح فائق شبير (27 عاما)، عرفات عبدالله أبومرشد (33 عاما)، حسن رمضان حسنين (30 عاما)، محمد مروان الأغا (22 عاما)».

من جانبها، أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أن «مصباح شبير»، هو أحد عناصرها.

وقالت في تصريح مقتضب: «نزف القائد الميداني مصباح فايق شبير من خانيونس الذي استشهد أثناء عملية الإنقاذ التي نفذها مجاهدو القسام لإخوانهم في سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي) الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرق خانيونس».

من جهته، قال «داود شهاب»، الناطق الإعلامي باسم حركة «الجهاد الإسلامي»، لوكالة الأناضول: «يتم التأكد في الوقت الحالي من تبعية الشهداء والجرحى للحركة».

فيما قالت «سرايا القدس»، إنها «تزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية نبأ استشهاد ثلة من الشهداء العظام الذين ارتقوا إلى العلا جراء القصف الصهيوني الغادر ظهر اليوم لنفق تابع للسرايا شرق خانيونس».

وأضافت أنه «على طريق التحرير قضى أربعة من قادة ومجاهدي السرايا الأبرار وهم: عرفات أبومرشد، قائد لواء الوسطى في سرايا القدس، وحسن حسنين، نائب قائد لواء الوسطى، وعمر نصار الفليت، أحد مجاهدي سرايا القدس بلواء الوسطى، وأحمد خليل أبوعرمانة، أحد مجاهدي سرايا القدس بلواء الوسطى».

وتابعت أنها «تحيي روح البذل والعطاء التي كانت حاضرة لدى إخوة الدم والسلاح في كتائب القسام والمجاهدين الأبرار مصباح فايق شبير، ومحمد مروان الآغا من أبطال الكتائب الذين قضوا على ذات الدرب».

وفي السياق، كشفت مصادر خاصة تحدثت لـ«الخليج الجديد»، أن الجيش الإسرائيلي «تتبع منذ يومين، نفقا لسرايا القدس يمتد من مناطق قطاع غزة وصولا لأراضينا المحتلة (التي تحتلها إسرائيل)».

وأوضحت أنه «تم رصد دخول مجاهدين من السرايا للنفق، والعدو أعلن عن مناورة له وكان الهدف من ذلك التمويه، وبعد ذلك تم استهداف النفق بصواريخ ارتجاجية غازية قاتلة، وأعلن العدو أن الانفجارات في إطار التدريب، غير أنه اتضح أنه استهداف».

وتابعت أن «الإخوة في سرايا القدس أعلنوا النفير وأبلغوا القيادة العسكرية للقسام أن ما حدث هو استهداف لأحد أنفاقهم وأن مجاهديهم في الداخل».

وكشفت المصادر أن «كتائب القسام أرسلت وحدات الكوارث الخاصة بها لإنقاذ المجاهدين وبسبب انتشار الغاز السام أصيب عدد من مجاهدي القسام وهم يحاولون الوصول لمجاهدي السرايا».

وأشارت إلى أنه «تم انتشال عدد كبير من المصابين، بعضهم إصاباتهم خطيرة للغاية».

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن قوات الجيش دمرت الإثنين، نفقا أسفل الجدار المحيط بقطاع غزة.

وقال «أفيخاي أدرعي»، في تصريح مكتوب: «تم تنفيذ تفجير تحت سيطرة داخل الأراضي الاسرائيلية في منطقة الجدار الأمني حيث قادت القيادة الجنوبية العسكرية العملية».

وأضاف: «اكتشاف النفق يأتي في إطار جهود جيش الدفاع الحثيثة منذ انتهاء معركة الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014)».

وتابع «أدرعي»: «يعتبر الجيش الإسرائيلي هذا الحادث بمثابة خرق فادح للسيادة الإسرائيلية والذي لا نسمح بتكراره ولذلك اضطر الجيش للتحرك».

وأشار إلى أنه تم اكتشاف النفق باستخدام «تكنولوجيا متقدمة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

واعتبر «أدرعي» أن حركة «حماس» «تتحمل المسؤولية وتعتبر العنوان لما يجري داخل قطاع غزة وما ينطلق منه».

وقال: «سيواصل جيش الدفاع اتخاذ الإجراءات اللازمة فوق وتحت الأرض لإحباط محاولات استهداف مواطني دولة (إسرائيل) وللحفاظ على الهدوء النسبي الذي يسود تلك المنطقة منذ انتهاء معركة الجرف الصامد».

واستدرك «أدرعي»: «ليست لدينا أي نية لتصعيد الموقف ولكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

غزة استشهاد إسرائيل فلسطين قصف سرايا القدس كتائب القسام