أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، أن مصر تعتبر «دائما وأبدا استقرار الشرق الأوسط أحد أهم أهداف سياستها الخارجية، وأن الحفاظ على الأمن القومي العربي واستقرار وسلامة الدول العربية، خاصة دول الخليج، هو ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة».

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، اليوم الإثنين، ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، التي وصف فيها سياسات القاهرة بأنها «خاطئة» وأدت إلى فقدانها  لمكانتها السابقة في المنطقة.

ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية «أحمد أبوزيد»، في البيان، تصريحات المسؤول الإيراني بأنها «تثير علامات استفهام، خاصة ما يتعلق منها بمواقف مصر التاريخية تجاه منطقة الشرق الأوسط وعوامل الاستقرار فيها»، بحسب إعلام محلي.

وأضاف أن دعوة مصر الدائمة إلى ضرورة احترام مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلاقات حسن الجوار، والحفاظ على تماسك الدولة الوطنية، ونبذ الطائفية، ومكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف، كلها تصب في أهداف دعم استقرار الشرق الأوسط والعالم العربي، والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

وفي وقت سابق اليوم، قال «بهرام قاسمي»، إن مصر لم تلعب دورها بشكل جيد في تأمين استقرار المنطقة، مطالبا القاهرة بتغيير سياساتها.

ووصف «قاسمي»، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الإثنين، سياسات القاهرة بأنها «خاطئة»، قائلا: «مصر دولة هامة ولها مكانتها الخاصة في العالمين العربي والإسلامي، لكنها لم تلعب دورها بشكل جيد حتى الآن بسبب سياساتها الخاطئة». (طالع المزيد)

وتأتي التصريحات الإيرانية، ردا على موقف الخارجية المصرية، التي أعربت أخيرا عن قلق مصر البالغ من سياسات إيران، التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري، بحسب «روسيا اليوم».

ويمثل القاهرة لدى السلطات الإيرانية، رئيس مكتب المصالح المصرية في طهران «ياسر عثمان».

وكانت العلاقة بين مصر وإيران انقطعت إبان انتصار الثورة الإسلامية في إيران، واستضافة القاهرة للشاه الإيراني، وتوقيع مصر اتفاقية السلام مع (إسرائيل) عام 1979، ومع اغتيال الرئيس المصري «أنور السادات»، أطلقت إيران اسم «خالد الإسلامبولي» (تتهمه القاهرة باغتيال السادات) على إحدى شوارعها في طهران، الذي بقي تحت هذا الاسم حتى اليوم.

يذكر أن مصر إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين قاطعت قطر في شهر يونيو/حزيران وطالبت الدوحة بقطع علاقاتها مع طهران.