بالأرقام.. تقرير غربي يرصد قدرات «حزب الله» العسكرية

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 05:10 ص

يُجري خبراء عسكريون، دراسات حول قدرات «حزب الله» اللبناني، ومخزونه التسليحي، ومدى قدرته على ضرب أهداف حساسة في (إسرائيل).

التقرير الذي جاء تحت عنوان: «الجيش الإرهابي لـ(حـزب الله).. كيف نمنع وقوع حرب لبنان ثالثة»، وضعته مجموعة «High Level Military Group»، التي تضم كبار ضباط الاحتياط في جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا، بالإضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين في (إسرائيل).

وحذر التقرير، من أن قدرات «حزب الله» تشبه قدرات دولة، ويشكل القوة المسلحة الأكبر في العالم التي لا تتبع لدولة، مع تعاضم واضح لخبراته القتالية وقدراته الاستخباراتية والصاروخية.

وتبلغ قوة «حزب الله» 25 ألف مقاتل، جرى إخضاع خمسة آلاف منهم لتدريبات عسكرية متقدمة ومكثفة في إيران، فضلا عن امتلاك الحزب ترسانة ضخمة من الصواريخ والمقذوفات، بحسب الدراسة.

وقدر الخبراء، أن غالبية الترسانة المدفعية لـ«حزب الله» تبلغ آمادا تصل إلى 21 كيلومترا، وتشمل صواريخ الكاتيوشا بشكل خاص، وإلى جانب ذلك، فإن التنظيم يمتلك آلاف الصواريخ الإيرانية من طراز فجر 5، وصواريخ سورية من طراز B - 302 التي تصل إلى آماد تتراوح ما بين 60 - 80 كيلومترا، إلى جانب مئات الصواريخ الإيرانية من طراز «فاتح 110» و«زلزال 2»، وصواريخ سورية من طراز M - 600 يبلغ مداها نحو 250 كيلومترا.

وتبدي تل أبيب، قلقها من امتلاك الحزب صواريخ محددة الأهداف بواسطة مسبار الـGPS، وهي تقنية تتيح للحزب إصابة أهداف في دائرة تبلغ أمتارا معدودة، ويقول التقرير: «الدقة هنا هي مصيرية، وذلك لأنها ستتيح لـ«حزب الله» ضرب أهداف استراتيجية كمحطات الطاقة، الموانئ البحرية، المطارات، والبنى التحتية المهمة الأخرى.

ويقوم «حزب الله» بتفعيل جهود استخبارية واسعة النطاق، بما يشمل وحدات تقوم بتركيب بنك معلومات كبير، يشمل البنى التحتية الحيوية والحساسة في (إسرائيل)، ويجري جمع المعلومات بواسطة عملاء، ومراقبة من الجو، ويشتبه بامتلاكه مفاتيح كودية للإرسال المشفر الإسرائيلي، بحسب التقرير الذي نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» ملخصا له.

وحسب مصادر عبرية، فإن مقاتلي «حزب الله» مسلحون ببنادق من طراز كلاشنيكوف، وصواريخ من طراز RPG 29 المتطورة، وصواريخ مضادة للدروع من طراز كورنيت دقيقة الإصابة، تبلغ آمادها خمسة كيلومترات.

وتعاظمت الخبرة العملياتية لمقاتلي الحزب في سوريا بشكل ملحوظ جدا، وبات مقاتلو الحزب متخصصين في استخدام دبابات روسية من طرازات T - 72 وT - 80 إلى جانب المدرعات من طراز BPM - 3 التابعة للجيش السوري، وM - 113 التابعة للجيش اللبناني.

ومن ضمن النقاط التي تناولها التقرير، تشغيل الحزب مئات الطائرات المسيرة لأغراض الرقابة، ومن ضمن هذه الطائرات هناك العشرات من القطع الجوية المحملة بمواد متفجرة تتراوح أوزانها ما بين 40 إلى 50 كيلوغراما.

وبدءا من العام 2005 دخلت ثماني طائرات مسيرة تابعة لـ«حزب الله»، من إنتاج إيراني، إلى المجال الجوي الإسرائيلي، كما اجتاز العشرات من ناشطي التنظيم تأهيلا تدريبيا بلغت مدته عامين في إقلاع الطائرات المسيرة في مدينة أصفهان الإيرانية.

ونجح الحزب المدعوم من طهران، في تهريب منظومات دفاعية جوية من إيران طراز SA - 18- SA - 17- SA – 22، كما يمتلك مئات الصواريخ الباليستية، ومنظومة تشمل صواريخ بحرية تتراوح آمادها ما بين 35 إلى 300 كيلومتر، يمكن أن تشكل خطرا على المسارات التجارية الإسرائيلية، التي يتركز 98% منها عن طريق البحر، إلى جانب الدفاع عن حقل الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن «حزب الله» حول القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى معسكرات عسكرية، وبأن 10% من سكان كل قرية مشكّلة من مقاتلي الحزب، كما أن بعض المنازل يحتوي على منظومات قتالية، ومعدات عسكرية، وتشكيلة واسعة من الأنفاق التي تتيح لرجال التنظيم المناورة تحت الأرض.

والشهر الماضي، نفذت (إسرائيل) أكبر مناورة عسكرية منذ 20 سنة تحاكي حربا واسعة مع حزب الله في جنوب لبنان وشمال الجليل، يشارك فيها عشرات الآلاف من العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، إضافة إلى طائرات وسفن وغواصات.

وتتهم (إسرائيل) والولايات المتحدة الحزب الشيعي اللبناني بتخزين ترسانة من الأسلحة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية استعداداً لحرب جديدة بينه وبين الدولة العبرية.

وكانت (إسرائيل) شنت في صيف 2006، حرباً ضد «حزب الله» استمرت شهراً وأوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حزب الله حسن نصر الله إسرائيل الولايات المتحدة سوريا