البحرين تفرض تأشيرات دخول على القادمين من قطر

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 09:10 ص

أصدر العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، أمرا بتشديد إجراءات الدخول والإقامة في بلاده للقادمين من دولة قطر.

وأفادت صحيفة «عكاظ» السعودية أن ملك البحرين أمر بتشديد تلك الإجراءات كي تتماشى مع المقتضيات الأمنية الراهنة، بما فيها فرض تأشيرات الدخول، بما يحفظ أمن البلاد وسلامتها بدءا بدولة قطر التي كانت البحرين، ولا تزال من أكثر الدول التي تضررت جراء سياساتها التي لا تخفى على الجميع، حسبما أوردت الصحيفة.

وأكد العاهل البحريني خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، أمس الإثنين، أن هذه الإجراءات لن تمس دول «مجلس التعاون الخليجي» الأخرى.

وطالب «آل خليفة»، الأجهزة المختصة في بلاده باتخاذ إجراءات، يمكن بموجبها الحيلولة دون استغلال هذا الانفتاح للإضرار بأمن البحرين واستقرارها، منوها بما تتميز به المملكة من انفتاح أمام حركة السياحة والزوار، مشددا في الوقت ذاته على أن دحر الإرهاب وهزيمته أولوية في بلاده، التي قال إنها ستظل واحة أمن واستقرار، وستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

وقال إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم، على حد تعبيره، مجددا اتهامات سبق أن أطلقتها دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضد الدوحة.

وأضاف: «اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير للمنظومة الخليجية ويعرقل مسيرتها».

وشدد على أنه يتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعد إلى رشدها وتستجب لمطالب الدول التي عانت منها الكثير، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات ملك البحرين بعد يوم من دعوة وزير خارجيته «خالد بن أحمد آل خليفة» إلى تجميد عضوية قطر في «مجلس التعاون الخليجي» لحين تجاوبها مع مطالب دول الحصار الأربع، وقال في تغريدات له بموقع «تويتر»، مساء الأحد الماضي، إن بلاده لن تحضر قمة للمجلس تحضرها قطر.

ومؤخرا، قال «خالد الجارالله» نائب وزير الخارجية الكويتي إن بلاده مستعدة لاحتضان القمة الخليجية، وعبر عن أمله بأن تعقد القمة في موعدها.

جاء ذلك بينما أكد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أن بلاده صارت أقوى بعد فرض الحصار عليها قبل نحو 5 أشهر، وأن دول الحصار سعت لتغيير النظام في قطر، مشددا على استعداد الدوحة للحوار من أجل حل الأزمة الخليجية.

وأبدى الشيخ «تميم» استعداده لإجراء محادثات مباشرة في الولايات المتحدة مع الدول الأربع، قائلا: «إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم».

وأضاف أنه ما زال ينتظر الرد على دعوة وجهها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لدول الحصار إلى عقد مباحثات مباشرة مع قطر في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن.

وأوضح أمير قطر أن «ترامب» أبلغه بأنه لن يقبل دخول أصدقاء الولايات المتحدة في نزاع بينهم، وأنه عرض عليه خلال لقائهما على هامش اجتماعات «الأمم المتحدة» في سبتمبر/أيلول الماضي، استضافة محادثات بين قطر والدول التي تحاصرها.

وقال الشيخ «تميم» إنه قبل على الفور، وإن الاجتماع كان يفترض حدوثه قريبا جدا، ولكنه لم يسمع ردا من الدول التي تحاصر قطر.

ويقول مراقبون إنه بسبب مواقف دول الحصار لا يوجد أفق لانعقاد القمة الخليجية في الكويت، محذرين من أن ذلك قد يدفع «مجلس التعاون الخليجي» نحو الانهيار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البحرين قطر حمد بن عيسى تميم بن حمد مجلس التعاون الخليجي الأزمة الخليجية العلاقات القطرية البحرينية