«العهد الجديد»: «الصباح» أدرك خلال لقاء «سلمان» أن الدور على الكويت

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 11:10 ص

أكد المغرد السعودي الشهير «العهد الجديد» أن أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» شعر خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية بأنه لا يوجد حل للأزمة الخليجية المتواصلة منذ شهور، وأن الدور قادم على الكويت.

جاء ذلك في تغريدات نشرها «العهد الجديد» عبر حسابه على «توتير» تضمنت تفاصيل ما جرى بين العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وأمير الكويت، خلال زيارة الأخير إلى الرياض، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لبحث الأزمة الخليجية.

 

 

وقال «العهد الجديد» الذي يعرف نفسه بأنه قريب من مراكز صنع القرار في السعودية، إن الملك «سلمان» قال لـ«الصباح» إن موقف الكويت ليس محايدا وإنما مع قطر.

 

 

وأوضح أن أمير الكويت جلس على مأدبة الغداء وهو ضيق الصدر ولم يأكل، ليوصل إلى السعوديين رسالة، فيما خرج وهو متيقن بأنه لا حل قادما للأزمة، وأن الدور سيأتي على بلاده.

وأضاف «العهد الجديد» أن حملة ممنهجة شنها الذباب الإلكتروني ضد الكويت لأسباب ذكرت، وأخرى سيذكرها في الأيام المقبلة.

وكان أمير الكويت عاد إلى البلاد بعد زيارة استغرقت ساعات للعاصمة السعودية الرياض على رأس وفد رسمي، والتقى خلالها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بينما لم تورد وكالتا الأنباء الكويتية والسعودية أي تفاصيل عما تمخض عنه لقاء ملك السعودية بأمير الكويت، واكتفتا بالحديث عن استعراض الرجلين للعلاقات بين البلدين، ومجمل الأحداث في المنطقة.

وذكرت مصادر صحفية أن جلسة المباحثات بين الملك «سلمان» والشيخ «الصباح» لم يحضرها ولي العهد «محمد بن سلمان»، سواء في استقبال أمير الكويت في المطار أو خلال الغداء الذي أقامه الملك، أو المباحثات بين «الصباح» و«سلمان».

وجاءت زيارة أمير الكويت للسعودية ضمن مساعي بلاده لحلحلة الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الخامس، وذلك حتى تنجح الكويت في عقد القمة الخليجية في موعدها وبمشاركة الدول الأعضاء في «مجلس التعاون الخليجي».

وكان مصدر دبلوماسي كويتي قال في وقت سابق، إن بلاده لن تقبل بأن تعقد على أرضها قمة خليجية في ظل غياب أي من أعضاء «مجلس التعاون».

وأشار المصدر إلى أنه من الواضح أن أمير الكويت يحمل مبادرة لحل الأزمة الخليجية، مضيفا أن هذه المبادرة لن تخرج عن إطار جلوس أطراف الأزمة إلى طاولة الحوار لمناقشة الاتهامات الموجهة لهذا الطرف أو ذاك.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي اندلعت يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة وقالت إنها لن تقبل بالمس بسيادتها وقرارها الوطني.

وكان تقرير صحفي أوضح أن موقف الحياد الكويتي المشوب بالتعاطف الشعبي الجارف مع قطر وشعبها وأهلها أدى إلى غضب في بعض الدوائر الإعلامية السعودية والإماراتية التي تسعى إلى التأليب على الكويت، بسبب حيادها التام وسعي أميرها لحل الأزمة بهدوء من دون تصريحات أو تسريبات طفولية.

وتعرضت الكويت لحملة إعلامية قاسية بسبب تحملها عبء هذه الوساطة، لكنها تجاوزتها لمعرفتها بمآرب وأهداف القائمين عليها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت قطر الصباح سلمان الأزمة الخليجية العهد الجديد