قال وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، الثلاثاء، إن شيوع التحريض والكراهية في الخطابين السياسي والإعلامي يمنح انتصارات مجانية لدعاة الكراهية.

وحذر «شكري»، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر «التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط»، الذي عقد على مدى يومين بالعاصمة اليونانية أثينا، من خطورة تصاعد التمييز ضد الأقليات الدينية والعرقية في أوروبا.

وأضاف، بحسب بيان الخارجية المصرية، أن «الحفاظ على التنوع في الشرق الأوسط ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة حتمية للحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم، فمنطقة الشرق الأوسط هي قلب العالم ومحور تاريخه وتفاعلاته».

وتابع: «يساورنا القلق البالغ إزاء تصاعد خطاب التمييز ضد المهاجرين والأقليات في أوروبا».

ودعا الوزير المصري، المجتمع الدولي، إلى تبني موقفا واضحًا ضد الإرهاب الذي يعتبر العدو الأول للتنوع والتعايش السلمي، مشددًا على «ضرورة وقف التمويل والدعم السياسي والعسكري واللوجيستي للإرهابيين، وامتناع الدول عن توفير ملاذ آمن لهم»، بحسب «الأناضول».

وشدد «شكري» على أن «استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي يغذي الشعور بالإحباط واليأس والكراهية وصرخات ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ستظل تذكرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا».

وكانت منظمة «العفو الدولية» حذرت في تقرير مارس/آذار الماضي، من خطورة تصاعد الإسلاموفوبيا، منتقدة الإجراءات الأمنية المتشددة ضد المسلمين التي تبنتها 14 دولة أوروبية على مدى العامين الماضيين، وشملت توسيع سلطة المراقبة والتفتيش ومنحت أجهزة الأمن والمخابرات صلاحيات واسعة تهدد السلم الاجتماعي وتدمر أسس الديمقراطية الغربية.

وعلى الصعيد السياسي، يشكل صعود اليمين المتطرف خطرا حقيقيا على مستقبل المسلمين في أوروبا، حيث تفاقم العداء حيال الأقليات، وسجّلت الجرائم ضد المسلمين ارتفاعا ملحوظا في العديد من البلدان الأوروبية، بحسب وسائل إعلام غربية.