يعيش ريال مدريد فترة صعبة هذا الموسم، خاصة على مستوى بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى «لاليغا»، بسبب أدائه ونتائجه المتذبذبة التي أدت إلى اتساع فارق النقاط مع غريمه التقليدي ومنافسه اللدود برشلونة إلى 8 نقاط، ما ينذر بفقدانه للقبه الذي حققه الموسم الماضي بعد غياب 4 مواسم.

ويحتل ريال مدريد المركز الثالث على سلم ترتيب بطولة «لاليغا» برصيد 20 نقاط، خلف فالنسيا صاحب المركز الثاني بـ24 نقطة وبرشلونة صاحب المركز الأول بـ28 نقطة.

وخلال الموسم الجاري خاض ريال مدريد 17 مباراة بمختلف البطولات حقق الفوز في 12 مباراة وتعادل في 3 وهزم في اثنتين، أحرز 35 هدفاً واستقبلت شباكه 13.

وبات على الفرنسي «زين الدين زيدان» المدير الفني لريال مدريد إحداث ثورة داخل البيت الملكي لتصحيح المسار قبل فوات الأوان حتى لا يخرج من الموسم خالي الوفاض بدون أي بطولة.

ونرصد 4 أشياء على المدرب الفرنسي صاحب 45 عاماً اتباعهم لإنقاذ سفينة المرينغي، وهي كالتالي:

مراجعة النفس

على «زيدان» مراجعة نفسه هو ولاعبوه وأن يستشعروا الخطر وضرورة أن يستفيقوا سريعاً فالموسم لم يعد في بدايته والوقت قد يسرقهم ولا يستطيعون التعويض.

ويبدو أن كثيرا من لاعبي ريال مدريد قد وصلوا إلى مرحلة من التشبع، بعد آخر موسمين عندما حققوا خلالهما دوري أبطال أوروبا مرتين والسوبر الأوروبي مرتين والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر المحلي وكأس العالم للأندية مرة واحدة لكل منهم، فلم يعد لديهم الدافع لتقديم شيء كبير وتحقيق إنجاز مهم.

وعلى «زيدان» تحفيز لاعبيه بضرورة استعادة الهيبة والدفاع عن اسم وعراقة ريال مدريد وحتى دفاع اللاعبين أنفسهم عن أسمائهم وتاريخهم، لأن استمرار ذلك سيعني حتماً خروج الفريق نهائياً من السباق على لقب الدوري قريباً، فالخصوم المتوسطة والصغيرة لم تعد تهاب النادي الملكي.

تكتيك جديد

باتت الأفكار والخطط التكتيكية للفرنسي «زين الدين زيدان» كتابا مفتوحا أمام الخصوم، بعدما ظل يعتمد على نفس الأفكار والخطة التكتيكية دون إدخال أي أفكار جديدة، وهو ما تسبب في شعور لاعبي الريال بالملل من جهة، وحفظ الخصوم لأسلوبهم.

و«زيدان» مطالب بإدخال أفكار جديدة وإحداث بعض التغييرات في الأدوار التكتيكية للاعبيه لمفاجئة الخصوم وإعطاء دافع لنجومه لتنفيذ أفكاره بنجاح في المباريات المقبلة.

تجاهل برشلونة وميسي

يجب على ريال مدريد نسيان تألق الغريم التقليدي برشلونة، وعلى النجم البرتغالي «رونالدو» بصفة خاصة عدم التركيز مع ما يقدمه منافسه اللدود الأرجنتيني «ميسي» وتصدره لقائمة هدافي بطولة الدوري، لأن ذلك يضع عليهم ضغطا شديدا يؤثر على مستواهم.

توتنهام بداية العلاج

يحتاج لاعبو ريال مدريد إلى فوز على فريق كبير يمنحهم دفعة معنوية لتصحيح المسار، وستكون مواجهة توتنهام الإنجليزي فرصة ذهبية لتخطي هذه المحنة وإثبات أنه يمرض ولا يموت، رغم صعوبة المهمة وخاصة أن المباراة ستقام في ويمبلي بلندن، مع العلم أن الفريق المدريدي فشل في الفوز على أرضه واكتفى بالتعادل بنتيجة 1-1 مع ضيفه الإنجليزي على ملعب سانتياغو برنابيو.