بالفيديو.. كاتب سعودي: مشكلتنا الأكبر قطر وإيران وليست (إسرائيل)

الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 01:10 ص

صرح الكاتب السعودي الدكتور «أحمد العرفج» بأنه لا يرى أن هناك مشكلة مع (إسرائيل) بقدر المشاكل مع قطر وإيران، مؤكدا أن إيران «الصفوية» هي أكبر خطر يهدد المنطقة.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي «ياهلا بالعرفج» من خلال برنامج «ياهلا» المذاع على فضائية «روتانا خليجية» (شبه الرسمية)، الذي يقدمه الإعلامي «خالد العقيلي». (شاهد)

ورأى «العرفج» أن المواجهة حاليا ليست مع (إسرائيل)، وإنما مع العدو في اليمن، والمشاكل مع قطر، وإيران الصفوية.

وقال إن العنتريات انتهى وقتها وإن التطبيع مع (إسرائيل) مطروح، مضيفا: «(إسرائيل) لها كيان مستقل سواء اعترفت به أم لا، وإن الإسرائيليين مؤثرين في أمريكا ولهم موقع ومكانة».

وشدد «العرفج» على أنه يؤيد التطبيع مع (إسرائيل) وأن التطبيع قادم في المستقبل، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع (إسرائيل) غير مجد، وأنه لا بد من التعايش وفق اللعبة السياسية التي لا يعرف أحد قواعدها.

وقال: «جاء صدام وقال سأحرق نصف (إسرائيل)، فراح صدام وصارت (إسرائيل) أقوى، وجاء القذافي وقال سأحرق النصف الثاني، وراح القذافي و(إسرائيل) أقوى، وجاء من بعدهم آلاف الناس وكل واحد يقول؛ جاء شعبان عبدالرحيم وقال أنا أكره (إسرائيل) وأحب عمرو موسى، وراح عمرو موسى و(إسرائيل) بقت».

جاء ذلك في وقت يتحدث فيه محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل)، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في 6 من سبتمبر/أيلول الماضي، أن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين (إسرائيل) اتفاقات سلام، موضحا أن هذه الاتصالات تجرى بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة من تاريخ (إسرائيل).

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شارك رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير «تركي الفيصل»، في مؤتمر نظمه «منتدى سياسة (إسرائيل)» و«مركز الأمن الأمريكي الجديد» و«مركز قادة من أجل أمن (إسرائيل)»، في ولاية نيويورك، بحضور مدير جهاز «الموساد» الإسرائيلي السابق «إفرايم هليفي»، إضافة إلى إسرائيليين آخرين، بينهم جنرال متقاعد.

ونشر المسؤول في «صندوق الوقف اليهودي»، ومؤسس موقع «التوراة الأسبوعية»، «جيفري ستيرن»، تغريدة له على «تويتر»، قال فيها إن «تركي الفيصل» تحدث رفقة «هليفي» في منتدى أمن الشرق الأوسط 2017 بنيويورك.

ونقل «ستيرن» في تغريدته عن «الفيصل» قوله: «إنه بأموال اليهود وعقول العرب كل شيء يمكن تحقيقه»، وهي مقولة صرح بها «الفيصل»، العام الماضي، لدى لقائه الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال «يعقوب عميدرور»، في واشنطن.

ونشر صحفي في «جيروزاليم بوست» تغريدة له، أكد فيها أن «الفيصل» خاطب لأول مرة كنيسا يهوديا، فيما كان العلم الإسرائيلي مرفوعا على المنصة، مشيرا إلى أن «الفيصل» تمنى ألا تكون زيارته الأولى إلى كنيس الزيارة الأخيرة، ما استدعى تصفيقا من «هليفي».

وقبل أسبوع، نفت السعودية ما تداولته بعض وسائل الإعلام، التي وصفتها بأنها «معادية»، من أن أحد مسؤوليها زار (إسرائيل) سرا، مؤكدة أن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا ولا يمت للحقيقة بصلة، بحسب ما نقلته وكالة «الأنباء السعودية الرسمية» (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه).

وجاء النفي بعد أيام من خبر نشرته وكالة «فرانس برس»، حيث نقلت عن مسؤول إسرائيلي (رفض الكشف عن اسمه) أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، زار (إسرائيل) سرا الشهر الماضي.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أوردت من جهتها، الشهر الماضي، أن «محمد بن سلمان» زار سرا تل أبيب والتقى مسؤولين إسرائيليين، ولم يتم تأكيد الخبر في حينه.

وكان الصحفي الإسرائيلي «أرييل كهانا»، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، قد كشف في تغريدة على موقع «تويتر» في سبتمبر/أيلول، أن «بن سلمان» زار (إسرائيل) مع وفد رسمي والتقى مسؤولين.

هذا، وتواصل السعودية من خلال تحركات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، تهيئة الشارع السعودي لتقبل التوجه الجديد نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

كما يتشارك البلدان النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.

ودعمت (إسرائيل) الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، كما دعت تل أبيب مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيها الرياض وأبوظبي.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر اليمن إيران إسرائيل محمد بن سلمان أحمد العرفج التطبيع