دراسة: أمريكا ما زالت تحتفظ بأسلحة نووية على الأراضي التركية

الأربعاء 1 نوفمبر 2017 06:11 ص

كشفت دراسة، أعدتها جهات بحثية تابعة للبرلمان التركي، بشأن الأسلحة النووية في العالم، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحتفظ بجانب من أسلحتها النووية وقاذفاتها الاستراتيجية على الأراضي التركية.

وأوضحت الدراسة، التي نشرت وسائل إعلام تركية بعض أجزائها، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قامت أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي بنشر أسلحة نووية تابعة لها في العديد من الدول في أوروبا والتي كانت على علاقة جيدة فيها ومن هذه الدول تركيا، مشيرة إلى أن جزءا من الأسلحة النووية الأمريكية التي نشرت في تركيا عام 1960 ما زالت تتواجد على أراضيها حتى اليوم.

ووفقا لصحيفة «القدس العربي»، فقد لفتت الدراسة إلى أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى اتفاق على نشر أسلحة استراتيجية أمريكية على أراضي الأخيرة وبالفعل في بدايات عام 1960 قامت الولايات المتحدة بنشر جزء من ترسانتها النووية وقاذفاتها الاستراتيجية في تركيا.

واحتوت الدراسة على معلومات حول نوع الأسلحة النووية الموجودة في تركيا، ولفتت إلى أنها قنابل نووية من طراز«B61»، ونقلت الدراسة عن معلومات تلقاها أحد المراكز البحثية التابعة لـ«الناتو» من جهات بحثية أمريكية توقعها أن واشنطن ما زالت تحتفظ بقرابة 50 قنبلة نووية في تركيا.

وأكدت الدراسة وجود أسلحة نووية في 5 دول تحمل عضوية «الناتو» ولكنها لا تمتلك أسلحة نووية خاصة بها وهي تركيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، لافتةً إلى احتمال وجود قاذفات استراتيجية أمريكية والتي تستطيع الطيران لمسافات طويلة وإطلاق قنابل نووية في قاعدة إنجيرليك الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي في مدينة أضنة التركية.

وقاعدة إنجيرليك الجوية تعتبر من أبرز ملفات الخلاف بين واشنطن وأنقرة التي هددت في أكثر من مناسبة بإغلاق القاعدة أمام الجيش الأمريكي، وقال كبار المسؤولين الأتراك في تصريحات مختلفة إن القاعدة تركية والجيش الأمريكي يستخدمها لكن السيادة الكاملة تبقى لأنقرة عليها وتمتلك قرار إغلاقها.

وتتواجد أيضاً في مدينة قونيا قاعدة أخرى لحلف شمال الأطلسي «الناتو» وتتواجد فيها قوات وطائرات حربية تابعة للعديد من دول الحلف.

وفي وقت سابق، نشر مركز أبحاث تركي دراسة توقع خلالها وجود 90 قنبلة نووية في قاعدة إنجيرليك الجوية في مدينة أضنة التركية، لافتا إلى أن 50 من هذه القنابل تدار من قبل «الناتو» والولايات المتحدة، وأن أنقرة تمتلك التحكم بـ40 منها، لكن هذه المعلومات يصعب التأكد من دقتها من مصادر مستقلة أو رسمية كونها تبقى في إطار السرية التامة.

وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016 وتصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن طالبت عدد من الصحف الإدارة الأمريكية بضرورة نقل الأسلحة النووية الأمريكية من قاعدة إنجيرليك بحجة أن الخلافات يمكن أن تتصاعد وأن تركيا لم تعد بلدا حليفا وآمنا للولايات المتحدة.

وتنفي تركيا امتلاكها أسلحة نووية، وخلال السنوات الأخيرة بدأت العمل على إقامة عدد من محطات إنتاج الطاقة النووية السلمية بالتعاون مع روسيا واليابان، كما تعتبر أنقرة من أبرز الموقعين على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية حول العالم.

ومع اشتداد الأزمة والخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في السنوات الأخيرة أثيرت الكثير من التساؤلات حول حقيقة وجود أسلحة نووية أمريكية على الأراضي التركية، دون الحصول على معلومة دقيقة حول هذا الملف الحساس الذي يمتنع مسؤولو البلدين الحديث فيه.

وكان البرلمان التركي كلف الجهات البحثية التابعة له بالقيام بدراسة عالمية واسعة حول الأسلحة النووية في العالم وذلك عقب تزايد تهديد احتمال اندلاع مواجهة نووية في العالم على خلفية الأزمة المتصاعدة بين واشنطن وكوريا الشمالية التي أجرت سلسلة تجارب على تطوير قنابل نووية.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية الأسلحة النووية قاعدة إنجرليك قاذفات استراتيجية البرلمان التركي