أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقصف الذي استهدف مدينة درنة شرقي ليبيا، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووصفت وزارة الخارجية، في بيان لها، هذا القصف بأنه «جريمة شنيعة ومروعة»، وأكدت دعم دولة قطر الكامل لمطالب حكومة الوفاق الوطني الليبية بإجراء تحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة مرتكبيها.

وجدد البيان رفض دولة قطر لأية هجمات مباشرة أو عشوائية ضد المدنيين باعتبارها مخالفة للقانون الإنساني الدولي.

وكان مسؤول الملف الأمني بدرنة «يحيى أَسطى عمر» أكد أن الطيران المصري قصف المدينة، الإثنين الماضي، للمرة الخامسة، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت عائلتين كانتا مجتمعتين في مناسبة شعبية، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.

في الأثناء، أمر رئيس المجلس الرئاسي لـحكومة الوفاق الوطني «فائز السراج» بالتحقيق في ملابسات القصف، وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وقال إنه خاطب مجلس الأمن للتدخل والتحقيق في الغارات الجوية التي وصفها بجريمة حرب.

كما طالب المجلس الرئاسي برفع الحصار الذي تفرضه قوات موالية للواء المتقاعد «خليفة حفتر» على مدينة درنة لإدخال المساعدات لسكان المدينة وإخراج الجرحى إلى المستشفيات.

يذكر أن مصر شنت في السابق عدة غارات على مدينة درنة، وقالت إنها تنفذ ضربات ضد أهداف تابعة لـ«منظمات إرهابية»، بينما أفادت المصادر المحلية بأن القصف يخلف كل مرة ضحايا مدنيين.

وكان «مجلس شورى مجاهدي درنة» قد تمكن من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة بعد معارك شرسة عام 2015، لكن قوات «حفتر» تفرض حصارا خانقا على المدينة منذ فترة، وتشن عليها قصفا جويا من حين لآخر.