استقبل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصرالله»، الأربعاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «صالح العاروري»، في العاصمة اللبنانية بيروت، في أول لقاء من نوعه على مستوى قيادي رفيع بين الجانبين بعد الخلاف الذي نشب نتيجة الأزمة السورية.

وكان «العاروري» قد أنهى زيارة، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا.

وقالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن «نصرالله و العاروري أكدا التلاقي بين حركات المقاومة والتضامن بوجه الاعتداءات الصهيونية».

واستعرض اللقاء الأوضاع ‏المستجدة في قطاع غزة على ضوء العدوان الأخير واحتمالات الموقف وتطوارته،  كما جرى بحث موضوع المصالحة الفلسطينية وأوضاع المنطقة.

وكان «العاروري» شدد، الأسبوع الماضي أثناء زيارته لطهران، على أن حركته لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مشيرا إلى أن علاقة الحركة مع إيران و«حزب الله» ليست مرتبطة بالعلاقة مع نظام «الأسد».

وأكد «العاروري»، في حواره مع صحيفة «شرق» الإيرانية على أن «علاقة حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، معتبرا أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية».

يشار إلى أن زيارة وفد «حماس» برئاسة «العاروري» لطهران، كانت تهدف لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة والعلاقات الثنائية والصراع مع (إسرائيل).

وفي وقت سابق، قالت مصادر إيرانية، إن «مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أبدى للعاروري استعداد طهران لإعادة ترتيب العلاقات بين حركة حماس والنظام السوري، وذلك خلال جلسة المباحثات التي جمعتهما في بيروت، مطلع أغسطس/آب الماضي».

جدير بالذكر أن صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية ذكرت، الأسبوع الماضي، أن «حزب الله» يستعد جديا الآن لسحب قواته من سوريا، مطلع العام المقبل خوفا من حصول مواجهة قريبة بين الحزب والجيش الإسرائيلي في ظل وجود أغلبية قواته في سوريا.

وكانت علاقات «حماس» مع إيران و«حزب الله» قد تأثرت على خلفية رفض «حماس» دعم «الأسد» مع اندلاع الثورة السورية في 2011، بينما أفادت تقارير أن «حماس» تسعى لترميم العلاقات مع طهران والحزب خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تراجع المحيط الإقليمي الداعم للحركة.