مسؤولة أممية: آلاف «الروهينغيات» بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة

الأربعاء 1 نوفمبر 2017 06:11 ص

قالت «ناتاليا كنيم» الرئيسة التنفيذية لصندوق «الأمم المتحدة» للسكان، الأربعاء، إن هناك الآلاف من نساء وفتيات «الروهينغا» ممن فررن من أعمال العنف في ميانمار، بحاجة إلى «مساعدات إنسانية عاجلة».

وأضافت «كنيم» في مقال لها نشره موقع «هافينغتون بوست» اليوم، أن هناك الآلاف من القصص المرعبة التي تظهر في أزمة إنسانية (أزمة الروهينغا) هي الأسرع تفاقما في العالم.

وأشارت «كنيم» إلى أن هناك نحو 600 ألف لاجئ روهينغي فروا من العنف في ميانمار إلى بنغلاديش في أقل من شهرين، واصفة ذلك بأنه من أكبر حركات النزوح في التاريخ.

وأظهر تقرير أممي أواخر الشهر الماضي، أن جميع نساء وفتيات «الروهينغا» تقريبا في بنغلاديش، كن شاهدات أو ضحايا اعتداءات جنسية أو اغتصاب فردي وجماعي على يد الجيش الميانماري والميليشيات البوذية المتطرفة.

وأشار التقرير ـالذي أعدته وحدة المرأة التابعة لـ«الأمم المتحدة» حول النساء والفتيات اللاجئات في مدينة «كوكس بازار» البنغاليةـ إلى أن تلك الجرائم تترك آثارا مفرطة في النساء والفتيات اللاتي تعرضن أو كن شاهدات على الجرائم المذكورة.

وأوضح التقرير أن المسلمين «الروهينغا» يعيشون في ظروف مخيفة بمخيمات «كوكس بازار» التي تشكل النساء والفتيات 51% منها.

ولفت التقرير إلى أن اللاجئين «الروهينغا» يعانون نقصا في الغذاء، وتفتقر مخيماتهم إلى العناية الطبية ومياه الشرب الصحية.

وشدد التقرير على أن ازدياد عدد اللاجئين وانخفاض الأمان في المخيمات، يشكلان مصدر قلق كبير بالنسبة إلى سلامة النساء والفتيات في المخيمات.

ولفت التقرير إلى أن نحو 24 ألف امرأة حامل ومرضع بحاجة إلى خدمات طبية داخل مخيمات «الروهنغيا» في بنغلادش.

وأضافت المسؤولة الأممية «كنيم» أن نصف هذا العدد هم نساء وفتيات «والكثيرات منهن أبلغن عن تعرضهن لعنف جنسي في قراهن أو خلال رحلتهن».

وأوضحت «كنيم» أن هناك عيادات طبية متنقلة تابعة للصندوق الأممي تعالج مشكلات صحية للكثير من هؤلاء النساء، ومتابعة نحو 12 ألف امرأة حامل مع إجراء نحو 300 عملية ولادة.

ومع ذلك قالت «كنيم»، إن الطلب يفوق كثيرا الإمكانات المتاحة، داعية الجهات المانحة إلى الإسراع من استجابتها من أجل تلبية تلك الاحتياجات.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية «جويل ميلمان»، الثلاثاء، أن مجموع عدد اللاجئين «الروهنغيا» في مخيمات بنغلاديش وصل إلى 820 ألف لاجئ.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمين «الروهنغيا» «مهاجرين غير شرعيين» من بنغلادش، فيما تصنفهم «الأمم المتحدة» «الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم».

 وفي 25 من أغسطس/آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة وميليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين «الروهينغا»، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.

كندا تنشئ صندوقا لدعم «الروهنغيا»

من جهة ثانية، قالت وزيرة التنمية الكندية، «ماري كلود بيبيو»، إن بلادها تعتزم مد يد العون لمسلمي «الروهينغا» المتضررين من الأزمة الإنسانية في ميانمار، عبر إنشاء صندوق للمساعدة.

وأضافت «بيبيو»، في بيان لها الأربعاء، أن الدولة أطلقت حملة لزيادة حجم التبرعات لصالح المتضررين من أزمة ميانمار.

وأشارت «بيبيو» أن الحملة تتضمن دفع الدولة الكندية دولارا واحدا لصالح الصندوق، مقابل كل دولار يتم التبرع به من قبل المواطنين والمقيمين في كندا.

ولفتت «بيبيو» أن الحملة ستستمر لغاية 28 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأنها تهدف لدعم المسلمين «الروهينغا» الذين فروا من التطهير العرقي في ميانمار.

ونوهت «بيبيو» إلى أن الأموال التي سوف يجرى جمعها ستخصص لمساعدة مسلمي «الروهينغا»» وتوفير المستلزمات الطبية لهم وتمكينهم من العودة إلى ديارهم.

وكشف البيان إلى أن الصندوق جمع حتى الآن أكثر من 25 مليون دولار أمريكي لصالح المتضررين من الأزمة في ميانمار.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة كنيم الروهينغا فرار عنف ميانمار نساء حمل رضاعة كندا تبرع