كشفت الكاتبة الصحفية السعودية «ناهد باشطح» أنها فوجئت مؤخرا بأنها مسجلة كموظفة على رأس العمل في إدارة تعليم البنات منذ 21 عاما، وهي لا تدري عن ذلك شيئًا.

وأوضحت «ناهد» أنها استخرجت «برنت» معلومات للتقدم على وظيفة، فظهرت بيانات توظيفها، إضافة إلى استقطاع مبلغ من راتبها لصالح المؤسسة العامة للتقاعد، في حين أنها لم تعمل في أي قطاع حكومي.

وأضافت أنه في نفس العام المشار إليه 1418هـ، كان هناك مشروع مجلة لتعليم البنات، وأنها داومت لمدة أسبوع واحد فقط، مع صديقتها «فاطمة العتيبي»، ثم أَبلغتها أنها لا ترغب في الاستمرار في العمل، فردت عليها الأخيرة بأنه سيطوى قيدها.

وأشارت «ناهد»، خلال مداخلة مع إحدى الفضائيات، إلى أنها عقب ذلك سافرت في بعثة وحصلت على درجة الدكتوراه من بريطانيا، ثم عادت وذهبت لتستخرج «البرنت»، لتفاجأ بتسجيلها على رأس العمل منذ 1418هـ.

كما تلقى البرنامج نفسه اتصالا هاتفيا من مواطن يدعى «ناصر آل هتيلة» أفاد بأنه تم تعيينه في تعليم صبيا قبل 25 سنة، ولم يباشر عمله، ثم أبلغ أن تعيينه في «الرس»، وراجع إداراتي التعليم في المدينتين، فلم يجد له اسمًا مسجلًا لديهما، وبمراجعة «الخدمة المدنية» أكثر من مرة، للتقديم على وظيفة، تم إبلاغه أنه معين في تعليم «الرس» منذ 1413هـ.

وفوجئت إحدى المواطنات أيضا في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي بتعيينها بوظيفة معلمة وبوجود مصدر دخل ثابت لها منذ 17 عاما، رغم أنها لم تحصل على وظيفة طوال حياتها.

وروت المعلمة «أمل الغامدي» تفاصيل واقعة تعيينها بشكل وهمي، التي تعود إلى حصولها على وثيقة التخرج عام 1418هـ من كلية التربية بالأحساء بتقدير ممتاز، وبعدها تقدمت إلى وزارة الخدمة المدنية للحصول على وظيفة تعليمية لكن لم يتم إبلاغها بالقبول.

وأوضحت وفقا لصحيفة «اليوم» السعودية، أنها اكتفت بالزواج وتربية أبنائها بعد أن فقدت الأمل في الحصول على وظيفة، خاصة أنها تقدمت لوظائف عديدة لكن دون أن تقبل، كما تم رفضها في برنامج الدعم «حافز» تحت مزاعم أن لها دخلا ثابتا دون أن تفهم ما هو.

وقال زوج «أمل الغامدي»، إنه عند التقديم لبرنامج «حساب المواطن» أكد وجود دخل آخر لها لا يعلمون عنه شيئا، وبالبحث تبين أن سبب رفضها في الوظائف وفي برامج الدعم وآخرها حساب المواطن هو المفاجأة التي تلقوها من قبل ديوان الخدمة المدنية بالدمام بأن الزوجة معينة (بشكل وهمي) على وظيفة معلمة منذ عام 1422هـ في منطقة الباحة، وتم نقلها بعد ترقيتها إلى المستوى الخامس إلى مدينة جدة في عام 1430هـ.