سلطت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية واسعة الانتشار، الضوء على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلها بها المحامي المصري «نبيه الوحش»، والتي قال فيها إن «التحرش بالفتيات اللاتي ترتدين ملابس كاشفة مثل الجينز الممزق، واجب وطني، واغتصابهن واجب قومي».

جاء ذلك في تقرير مطول للصحيفة نشرته الأربعاء، تحت عنوان: «محامى مصري يقول إن اغتصاب الفتيات اللاتى يرتدين ملابس كاشفة مثل الجينز الممزق واجب وطنى». 

وقال «الوحش» في حديثه ببرنامج تلفزيوني بقناة «العاصمة» (موالية للنظام): «أنا أقول أنه حينما تمشي فتاة بهذه الطريقة فمن الواجب الوطنى أن يتم التحرش بها جنسيا واغتصابها».

ووصفت الصحيفة «الوحش» بالشخصية «المحافظة البارزة» وأنه أدلى بتلك التصريحات خلال حوار لمناقشة قانون بشأن الدعارة، ونقلت عنه قوله: «هل ستكون سعيدا عندما ترى فتاة تسير ونصفها الخلفى مكشوف».

وأضاف: «أقول أنه حينما تسير فتاة بهذا الشكل فالتحرش الجنسي بها واغتصابها واجب وطنى».

وقالت الصحيفة إن هذه التصريحات أثارت الكثير من الغضب فى مصر، كما تحدثت عن إعلان المجلس القومى للمرأة في بيان، أنه يعتزم تقديم شكوى ضد القناة التليفزيونية التى خرج عبرها «الوحش»، وندائه إلى وسائل الإعلام بالامتناع عن إظهار من يقدمون تعليقات تحرض على العنف ضد المرأة، كما أعلن استعداده لتقديم شكوى ضد المحامي.

كما نقلت الصحيفة تصريحات «مايا مرسى»، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن تصريحات «الوحش» تعتبر انتهاكا فعليا للدستور المصرى الذى يؤكد على حماية حقوق المرأة.  

ووفق الصحيفة، فإن دراسة أجريت عام 2008، خلصت إلى أن 83% من النساء المصريات قلن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي، وأن 53% من الرجال يلقون باللوم على النساء في هذه القضية لملابسهن الكاشفة.

وفي وقت سابق، عارض «الوحش» تولي المرأة منصب قاضية، كما عارض توليها أيضا منصب المفتي.

يشار إلى أنه في وقت سابق الأربعاء، قالت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إنها اتخذت الإجراءات القانونية والإدارية لوضع إحدى المدارس الخاصة بالقاهرة تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم، إثر اتهام مدير المدرسة باغتصاب 3 تلاميذ بمرحلة رياض الأطفال. (طالع المزيد)

وكان عدد من أولياء أمور تلاميذ المدرسة بمنطقة النزهة بالعاصمة قد قدموا بلاغا رسميا للشرطة، بقيام مدير المدرسة باغتصاب 3 تلاميذ بمرحلة رياض الأطفال داخل مكتبه، وتم تحويل المتهم إلى النيابة للتحقيق معه.

وعادة ما تواجه منظومة التعليم في مصر انتقادات حادة، كان آخرها، استخدام مدرس كيمياء عبارات جنسية في شرحه، وأزمة المدارس اليابانية ووقف العمل بها بعد بدء الدراسة، وواقعة تحية الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بدلا من علم مصر في مدرسة بجنوب البلاد.