دعت مجموعة «حقوق الأقليات الدولية» (MRG) (منظمة حقوقية دولية)، الخميس، السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن 25 من النوبيين المحتجزين على خلفية مشاركتهم في مسيرة بالدفوف، بمحافطة أسوان، جنوبي البلاد، في 3 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقالت المنظمة، في بيان: «سيكمل النوبيون غدا مدة شهرين في الحبس الاحتياطي عقابا لهم على احتجاجهم الداعي إلى احترام حقوقهم الدستورية».

وطالب المتظاهرون خلال وقفتهم تلك بحقوق نوبية منها إعادة توطين أهالي النوبة في مناطقهم الأصلية.

وانتقدت المنظمة، استمرار عقد جلسات المحكمة المختصة بنظر قضيتهم في معسكر أمني، بمحافظة أسوان، جنوبي البلاد، وليس في محكمة قانونية.

وقال مدير السياسة والاتصالات في المجموعة، «كارل سوديربيرغ»: «تعتقد المجموعة أن استمرار اعتقال الناشطين النوبيين له دوافع سياسية غير مبررة، لذلك نحن نطالب بإطلاق سراحهم فورا».

وعلى فترات، يطالب أهالي النوبة الذين تم تهجيرهم من مساكنهم إلى مناطق أخرى، مطلع الستينات من القرن الماضي، بالتزامن مع إنشاء السد العالي (سد مائي جنوبي مصر)، ويتواجدون بكثرة في العاصمة القاهرة، والإسكندرية (شمال)، بالعودة إلى موطنهم الأصلي، وسط دعوات يثيرها ناشطون نوبيون من وقت لآخر بتدويل القضية للحصول على حقوقهم.

وتنص المادة 236 من الدستور المصري الذي تم إقراره في 2014 على أن «الدولة تعمل على وضع وتنفيذ مشاريع، تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية، وتنميتها خلال 10 سنوات، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون».

و«جماعة حقوق الأقليات الدولية» (MRG)، هي منظمة دولية غير حكومية، مقرها لندن، وتتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاجتماعي، وصفة مراقب لدى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والأمم المتحدة الاقتصادية وECOSOC، وتعمل منذ 40 عاما من أجل دعم الجماعات العرقية والدينية غير المهيمنة على مستوى العالم.