«حفتر» في القاهرة لبحث هجوم «الواحات» وقصف «درنة»

الخميس 2 نوفمبر 2017 07:11 ص

يبحث الجنرال الليبي «خليفة حفتر»، الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأربعاء، تعزيز التعاون الأمني المشترك مع المسؤولين المصريين، بعد هجوم «الواحات»، الذي راح ضحيته العشرات من الشرطة المصرية، الجمعة قبل الماضي.

وقال مصدر مسؤول، إن زيارة «حفتر» إلى القاهرة ليست لها علاقة بالاجتماعات التي ترعاها مصر بين عسكريي الغرب والشرق الليبي، والهادفة إلى توحيد القيادة العامة للجيش الليبي.

وأكدت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد»، أن الزيارة المفاجئة جاءت على خلفية المخاوف المصرية من تكرار هجمات عبر مجموعات مسلحة قادمة من ليبيا، وبحث تداعيات القصف الأخير الذي نفذته طائرات مصرية على «درنة»، الإثنين الماضي، الذي أغضب رئيس المجلس الرئاسي الليبي «فايز السراج».

وأسفر القصف عن مقتل 20 مدنياً، 3 نساء ورجل و16 طفلا، وإصابة 23، حسب ما أكده مصدر طبي من مستشفى الوحدة بمدينة درنة.

ونقل موقع «مدى مصر» عن مصدر وثيق الصلة بالملف الليبي، والذي لم يكشف عن هويته، قوله إن الغارات التي نفذتها القوات المصرية على مواقع في مدينة درنة جرت بعد ورود معلومات أن التنظيمات المسلحة العاملة من ليبيا تحضر لعمليات تتضمن اختراق الحدود المصرية.

ونفت القاهرة ضمنيا مسؤوليتها عن القصف؛ إذ قالت الخارجية المصرية في بيان لها: «أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له مدينة درنة الليبية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين أبرياء.. وقدمت مصر التعازي لأسر وأهالي الضحايا، وللقيادات السياسية والشعبية الليبية».

لكن «مجلس شورى مجاهدي درنة» اتهم، في بيان له، القوات المصرية بتنفيذ الغارات؛ حيث تقدم بـ«العزاء لعائلات الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم جرّاء القصف المصري».

وفي سياق الغضب الليبي تجاه القصف المصري، هدد ضابط كبير في قوات «الوفاق» بتفجير القصر الجمهوري للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالقاهرة، في حال كررت مصر اعتداءاتها على ليبيا.

وبحسب تكليف مكتوب أرسله «السراج» للمدعي العام الليبي، تمت إحالة الضابط (لم تكشف هويته) للتحقيق بسبب تهديده بتفجير قصر«السيسي»، وفق وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».

وشنت مصر هجمات جوية سابقة على المدينة نفسها في فبراير/شباط 2015، استهدفت ما قالت إنها قواعد تنظيم «الدولة الإسلامية» بها، وقت سيطرته على المدينة، بعد مقتل 21 مصريًا من العاملين في ليبيا على يد مسلحي التنظيم.

وتعد مدينة «درنة»، التي تبعد 272 كيلومترًا عن السلوم (نقطة العبور الرئيسية على الحدود المصرية الليبية)، هي إحدى المدن التي تسعى قوات «حفتر» المدعوم من الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، للسيطرة عليها من قبضة الإسلاميين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا درنة خليفة حفتر الواحات فايز السراج