هل كان «متين طوبوز» من نصب الفخ لـ«رضا ضراب»؟

الخميس 2 نوفمبر 2017 08:11 ص

يبدو أن اعتقال الموظف التركي في القنصلية الأمريكية «متين طوبوز» قد شجع الكثيرين على إعادة النظر في أحداث مختلفة وقعت في تركيا، منها احتمالات اختباء أعضاء من جماعات «كولن» في القنصليات الغربية، وقد أشار بذلك عدد من الصحفيين الأتراك.

كما أشاروا إلى علاقة هذا الموظف بملفات فوضى متعددة تمتد حتى إلى ما قبل أحداث «غيزي بارك» التي وقعت في تركيا في عام 2013، وعلاقاته مع العديد من الجهات المختلفة، داعين إلى متابعة المعلومات الناتجة عن عملية التحقيق للتأكد من ارتباط العديد من القضايا ببعضها البعض.

وقد سلط الكاتب «مراد كيلكيتلي أوغلو» في مقاله بصحيفة «أكشام»، الضوء على قضية جديدة تعتبر من القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وتركيا، وهي قضية «رضا ضراب»، ويقول الكاتب في مقاله، إن قضية «رضا ضراب» المرتبطة بمحاولة الانقلاب المدنية في تركيا في 17و25 ديسمبر/كانون الأول 2013، قد تخطت حدود الأطلسي، كما أن النائب العام الأول في القضية، قد أشار إلى أن خيوط القضية يجب أن تمتد إلى الرئيس «أردوغان».

وتحت عنوان «مليون دولار»، يقول الكاتب إن التكهنات حول ذهاب «ضراب» إلى الولايات المتحدة لا تزال غير واضحة.

ويضيف «مراد» أنه كان من بين الادعاءات الخطيرة التي ذكرت في ذلك الوقت؛ أن «ضراب» التقي بشخص في القنصلية الأمريكية وأصبح «صديقا مقربا منه»، ثم في يوم من الأيام اتصل «زراب» بصديقه قائلا: «لدي مشكلة مع دخولي للولايات المتحدة الأمريكية، هل يمكن أن تقوم بالبحث عن هذا الأمر؟»، بعد ذلك بوقت قصير، يعود هذا الشخص بالجواب مع اقتراح: «نعم هناك مشكلة، وبمبلغ مليون دولار يمكننا إزالة هذه المشكلة».

وبهذا الأمر، وبعد أن دفع «ضراب» المال توجه إلى الولايات المتحدة، لكن عند وصوله المطار تم حجزه في المطار، والمفاجأة أن الموظف العامل في القنصلية الذي حصل على المليون دولار كان موجودا عند عملية القبض على «ضراب».

وتحدث مع «ضراب»: «أهلا بك سيد رضا، إن المال الذي أعطيتنا إياه هو الآن موجود في حسابك»، ويضيف الكاتب أن هذه الادعاءات قد كتبت عند وقوع الحادثة.

17 و25 ديسمبر/كانون الأول 2013

ويقول «مراد كيلكيتلي أوغلو»: لقد تلقيت مثل هذه المعلومات المثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع، ولكن معلومات وصلتني هي أن الشخص الذي نصب الفخ لـ«رضا زراب» في القنصلية الأمريكية العامة كان «متين طوبوز» الذي تم اعتقاله مؤخرا وثارت بسببه أزمة التأشيرات بين أنقرة وواشنطن.

ويقول الكاتب إن «طوبوز» يرتبط ارتباطا وثيقا بالمدعي العام الهارب «زكريا أوز»، وضباط الشرطة التابعين لجماعة «كولن» الذين حاولوا اعتقال الوزراء وتنفيذ انقلاب قضائي في 17و25 ديسمبر/كانون الأول2013، وبهذا يشير إلى أن إيقاع «ضراب» بالفخ المرتبط بعملية الانقلاب القضائي مرتبط أيضا بالإدارة الأمريكية.

ويتساءل الكاتب في نهاية مقاله: «هل سنرى معلومات جديدة حول هذه الادعاءات بعد انتهاء عملية المحاكمة؟ سنرى معا».

وشهدت تركيا عام 2013 إحدى أسوأ المحاولات الانقلابية في تاريخها، عبر محاولة الانقلاب على الحكومة المنتخبة تحت عنوان «عمليات الفساد والرشوة»، وعبر استخدام أعضاء الأمن والسلك القضائي المنتسبين لـ«كولن» الذي كان من ضمنهم وكيل النائب العام بإسطنبول «زكريا أوز»، لكن التدابير التي اتخذتها الحكومة والتعقل الذي يتحلى به الشعب التركي قد أحبط تلك المحاولة.

واعتقلت السلطات الأمريكية رجل الأعمال التركي «رضا ضراب» العام الماضي، وتتهمه بأنه شارك مع آخرين في تحويل مئات الملايين من الدولارات للحكومة الإيرانية أو لكيانات أخرى، في إطار مخطط للتحايل على عقوبات ضد طهران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

متين طوبوز رضا ضراب تنظيم كولن