اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة بالهجوم البرلماني الأمريكي على رئيس مجلس النواب «علي عبدالعال» على خلفية قانون «الجمعيات الأهلية» باعتباره مقيدا للحريات، واتجاه البرلمان لتعديل ذلك القانون تحت وطأة الضغط الغربي.

كما تناولت الصحف حكم المحكمة العليا القبرصية بتسليم خاطف الطائرة المصرية مارس/آذار 2016، واكتشاف تجويف كبير داخل الهرم الأكبر «خوفو»، كما حلت مصر في المركز 134 من بين 144 دولة على مؤشر المساواة بين الجنسين.

وأبرزت أخبارا اقتصادية، بينها سداد مصر 450 مليون دولار، وتصريحات مدير صندوق النقد الدولي بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، «جهاد أزعور»، بأن الاقتصاد المصري بدأ يتنفس الصعداء، وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج 24.5% لتصل إلى مستويات ما قبل 2011.

الهجوم الأمريكي

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» أن جهات حكومية قدمت إلى رئاسة الجمهورية، ملفاً كاملاً عن ملاحظات الإعلام الغربي والأمريكي، والمنظمات الأوروبية، حول قانون «الجمعيات الأهلية» الذي أقره البرلمان، وصدق عليه الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وأن هناك اتجاهاً لإعادة طرح القانون الحالي داخل البرلمان لتعديله خلال ساعات، دون العودة إلى الحكومة، وذلك بحسب مصادر رسمية لم تكشف عنها الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن رئيس البرلمان المصري «علي عبدالعال» تعرض لانتقادات حادة خلال زيارته الحالية إلى واشنطن على رأس وفد برلماني على خلفية قانون الجمعيات الأهلية، وعنونت صفحتها الأولى بـ«عبدالعال تحت الهجوم الأمريكي»، وقالت إن «عبدالعال» اضطر للدفاع عن القانون بأنه ضمان ألا تذهب أموال الجمعيات الأهلية إلى تمويل الإرهاب، وأن القانون لم يدخل حيز التنفيذ لعدم إعداد لائحته التنفيذية بعد، وإن أي سلبيات سيكشف عنها تطبيق القانون ستتم معالجتها على الفور.

لكنه الرئيسة السابقة لمجلس النواب في الكونغرس وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي «نانسي بيلوسي»، قالت إنه رغم تفهمها للقلق المصري من تمويل الإرهاب فإنه ينبغي ألا يؤثر ذلك على حرية الجمعيات الأهلية العاملة في مصر.

سداد 450 مليون دولار

واقتصاديا، قالت صحيفة «الأخبار» إن وكيل محافظ البنك المركزي المصري لشئون الاحتياطي النقدي وأسواق النقد «رامي أبو النجا» كشف عن سداد مصر آخر أقساط الديون المستحقة عليها لصالح تركيا بقيمة 200 مليون دولار.

وأشار إلى أن هذه الدفعة تعد الأخيرة من إجمالي قرض كانت حصلت عليه مصر في عهد الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، بقيمة مليار دولار، وأضاف أن البنك المركزي قام بسداد القرض بالكامل علي دفعات، مع سداد كل دفعة في وقتها.

النقد: الإصلاح يجني ثماره

اقتصاديا أيضا، نقلت صحيفة «البوابة» عن مدير صندوق النقد الدولي بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، «جهاد أزعور»، قوله إن الاقتصاد المصري بدأ يتنفس الصعداء بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، قبل عام.

ورأى «أزعور» أن السياسة النقدية والمالية وخطوات الإصلاح التي عملت عليها مصر وضعت الاقتصاد في مساره السليم، وهو ما كان له تأثير جيد في تعافيه بشكل سريع وملحوظ، من خلال الإجراءات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة وعلى رأسها تحرير سعر الصرف. 

تحويلات المصريين بالخارج 

أما صحيفة «الأهرام» فاهتمت بإعلان البنك المركزي أن تحويلات المغتربين المصريين ارتفعت 24.4% على أساس سنوي في سبتمبر/أيلول الماضي، لتسجل نحو 1.166 مليار دولار، مقابل نحو 937.3 مليون دولار خلال شهر سبتمبر/أيلول 2016، وقالت إنه بذلك وصل معدل التحويلات إلى ما كان عليه قبل ثورة 25 يناير 2011.

وأوضحت الصحيفة أن تحويلات المغتربين تشهد اتجاها صعوديا منذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

خاطف الطائرة المصرية

وأبرزت صحيفة «الوطن» رفض المحكمة العليا في قبرص، الخميس، استئنافا قدمه الخاطف المصري «سيف الدين مصطفى» ضد أمر قضائي بتسليمه إلى مصر، لمحاكمته على اختطاف طائرة الخطوط الجوية المصرية يوم 29 مارس/آذار 2016 بحزام ناسف وهمي، بحسب ما ذكرته صحيفة «سيبروس ميل» القبرصية.

وقالت الصحيفة «إن المحكمة العليا قبلت تأكيدات السلطات المصرية بأنها إذا تسلمت المجني عليه سيخضع لمحاكمة عادلة واحترام حقوقه الإنسانية، وأن المحكمة قد رفضت ادعاءاته بأنه عند عودته إلى مصر سيتعرض للتعذيب وسيعامل معاملة مهينة»، واعتمدت حكم محكمة نيقوسيا بأن «مصطفى لم يكن مطلوبا من السلطات المصرية بسبب معتقداته السياسية أو آرائه وإنما لجريمته التي اعترف بها وهي اختطاف طائرة تابعة لخطوط مصر للطيران».

وبحسب الصحيفة فإن «تسليم مصطفى للسلطات المصرية صار مسألة وقت فقط»، غير أنه من المتوقع أن يقدم محامو مصطفى استئنافا إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في محاولة لعكس قرار المحكمة القبرصية، وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك «استئناف منفصل مع المحكمة الإدارية، قدمه مصطفى ضد قرار دائرة الهجرة برفض طلبه اللجوء».

تجويف الهرم الأكبر

إقرار بصيغة النفي، نقلته صحيفة «الأهرام» عن رئيس اللجنة العلمية لمتابعة مشروع مسح الأهرامات «زاهي حواس»، حول اكتشاف وجود فجوتين في هيكل هرم خوفو، إحداهما كبيرة والثانية أصغر منها في الحجم، بعد عامين من الأبحاث على الأهرامات الثلاثة بمحافظة الجيزة، وتم خلالها استخدام تقنية «الميوجرافي» الخاصة بقياس الاختلالات في كثافة الهيكل الصخري، وتقع الفجوة العملاقة مباشرة فوق إحدى الباحات الداخلية للهرم، وتتطابق أبعاد الفجوة مع أبعاد الباحة المعنية والتي يبلغ طولها 47 مترا وارتفاعها 8 أمتار.

وبينما نفى «حواس» اكتشاف أي آثار أو شواهد او أدلة علمية تؤكد وجود آثار جديدة بأهرامات الجيزة، فإنه عاد لتأكيد أن الفجوة الموجودة بالمدخل الأصلي والأخرى الموجودة بالبهو العظيم أمرهما معلوم للجميع منذ سنوات طويلة وكان هدف بناة الأهرامات منهما هو بناء ممرات والمساعدة في استكمال بناء الهرم عند إنشائه، وزعم أن عالم الآثار الألماني «بيتر أرنولد» كتب عن الفجوتين في العديد من المجلات العلمية منذ 25 عاما، مضيفا أن أهرامات الجيزة بها مئات الفجوات التي كانت تساعد قدماء المصريين في الإنشاءات.

كما هاجم «حواس» ما نشرته المواقع الغربية -بينها موقع «BBC» البريطاني- معتبرا أن ما تم الإعلان عنه يعتبر خرقا للقواعد المتفق عليها بين البعثة الأثرية التي أعلنت عن ذلك، واللجنة العلمية لمشروع مسح الأهرامات، نظرا لأن الاتفاق كان ينص على عرض أي شواهد أثرية على اللجنة للتأكد من صحة تلك الشواهد ودراستها علميا قبل عرضها على وسائل الاعلام.

المساواة بين الجنسين

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» نتائج المؤشر العالمي للمساواة بين الجنسين، الصادر، الخميس، عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، والذي احتلت فيه مصر المركز الـ134 من إجمالي 144.

ووصف التقرير الصادر عن المنتدى، العام 2017، بأنه عام سيئ في عقد جديد، حيث توقف نمو إجمالي هذا المؤشر علي المستوي العالمي، واتسعت الفجوة بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم والعمل والمشاركة السياسية لأول مرة منذ تدشين هذا المؤشر في عام 2006.