لزيادة حلفائها .. السعودية تدعو بطريرك أنطاكيا لزيارة «تاريخية»

الجمعة 3 نوفمبر 2017 07:11 ص

في خطوة تعد هي الأولى من نوعها، وجهت السعودية دعوة إلى بطريرك أنطاكيا الماروني الكاردينال «بشارة الراعي»، لزيارة المملكة ولقاء الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، باعتباره أحد الشخصيات اللبنانية والمسيحية البارزة في الشرق الأوسط.

ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، فإن الزيارة التي وصفتها «التاريخية» ستجرى خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لما أكده القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان «وليد البخاري».

وتشير الزيارة المرتقبة إلى تحولات سياسية لبنانية؛ إذ يرى مراقبون أنها تؤشر على انضمام البطريرك لقائمة حلفاء السعودية التي تشمل رئيس الحكومة «سعد الحريري» والسياسي اللبناني وزير العدل السابق «أشرف ريفي»، ورئيس الوزراء السابق «نجيب ميقاتي»، والتي تسعى المملكة جاهدة لإزالة أي شقاقات بينهم لتكوين تحالف لبناني سني قوي يواجه تحالف «حزب الله» في أي انتخابات مرتقبة.

وجاءت دعوة البطريرك خلال زيارة أجراها «البخاري» له، حيث سلمه دعوة لزيارة السعودية ولقاء العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وولي العهد «محمد بن سلمان».

وسيكون «الراعي» أول بطريرك للكنيسة يزور المملكة، التي يحظر فيها ارتداء الصلبان.

وبدوره، كشف الكاردينال، مساء الخميس، أن زيارته إلى السعودية ستكون بعد أسبوعين، وبأن الدعوة لهذه الزيارة وجهت له منذ عام 2014، حسبما أفادت جريدة «النهار» اللبنانية.

وأكد أن الزيارة تهدف إلى إطلاق حوار يمهد لثقافة بعيدة عن الإرهاب والتطرف، مضيفا أن «السعودية تحرص دوما على علاقات متوازنة مع كل المكونات اللبنانية، وبالأخص مع المسيحيين، وتشجع صوت الاعتدال والسلام والتسامح والعيش المشترك ويعكس رؤية السعودية للانفتاح».

وتأتي الدعوة لزيارة المملكة وسط حملة يقودها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لتحديث وتطوير المجتمع الذي يسيطر عليه الفكر المحافظ، والذي تعهد بالقضاء على التطرف وإعادة المملكة إلى ما وصفه بالإسلام «المعتدل» في تصريحات له الشهر الماضي.

وقال «بن سلمان»، إن السعودية ستعيش حياةً طبيعيةً، مشدداً على أنه لن يسمح بأن تضيع 30 سنة مقبلة من حياة الشعب بسبب «الأفكار المتطرفة».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية نجيب ميقاتي سعد الحريري بشارة الراعي. بن سلمان العلاقات السعودية اللبنانية