اعتبر المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر «أحمد زارع» أنه «لا مانع من إنشاء كلية للتربية الموسيقية» في جامعتهم، في خطوة قد تبدو مغايرة للنهج المحافظ الذي استمرت عليه جامعة الأزهر لعقود طويلة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار» (مصرية خاصة).
وأضاف «زارع»: «قد ندرس الأمر (إنشاء كلية للتربية الموسيقية)، ما دام لا يحلل حرامًا أو يحرم حلالًا؛ حيث إن الأزهر يرحب بكل عمل إبداعي ما دام يتوافق مع القيم والمبادئ».
ورفض «زارع» الانتقادات الموجهة إلى إنشاء كلية تربية رياضية للبنات بالجامعة، معتبرا أن هذه الانتقادات والاستغرابات «أمر عجيب».
وكشف عن أن إنشاء الكلية جاء بقرار من المجلس الأعلى للأزهر بعد إلحاح من أولياء الأمور والطالبات.
وسبق أن تناولت صحيفة «اليوم السابع» المصرية خبر افتتاح جامعة الأزهر كلية تربية رياضية للبنات، ونشرت صورا من داخل الكلية المقامة حديثا في مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة).
كما سجلت قنوات فضائية بينها «on» برامج من داخل الكلية أظهرت الفتيات أثناء تدريبهن، كما أوضحت أن القائمين على تدريب الفتيات معظمهم مدربون رجال؛ وهو ما أثار جدلا واسعا حينها.
وأوضح «زارع» أن إنشاء كلية تربية رياضية للبنات بالجامعة جاء بغرض تخريج مدربات للعمل في المعاهد الأزهرية للبنات، ومدربات للفتيات.
وأشار إلى وجود أنشطة مختلفة بكليات جامعة الأزهر، وفرق مسرحية وأخرى للتمثيل بالجامعة، مستطردًا: «نفتح قلبنا لكل ما هو جديد ولكل إبداع يتوافق مع القيم والمبادئ، وما يتردد على الأزهر هي افتراءات خاطئة، نحن أهل الوسطية وليس لدينا تشدد».
ورفض «زارع» المطالبات بقصر دور الأزهر على الأمور الشرعية، ضاربا المثل بأن أبناء الأزهر هم الذين سافروا إلى أوروبا ونقلوا النهضة في عهد «محمد علي»، وكانوا أول المتخرجين من الكليات العملية، حسب رأيه.
