كشف وزير السياحة في الحكومة اليمنية الشرعية، «محمد عبدالمجيد قباطي»، أن السعودية عرضت على حكومته تأهيل جزيرة «سقطرى» السياحية.
وردا على سؤال بشأن تأثير الحرب على الحركة السياحية في اليمن، قال «قباطي»، في مقابلة مع صحيفة «المدينة» السعودية، نشرتها الجمعة، إنها «تكاد تكون معدومة إلا في (محافظتي) حضرموت والمهرة».
وأضاف الوزير اليمني أن جزيرة «سقطرى»، الواقعة بالمحيط الهندي، تحتاج إلى نقل جوي وبحري نظرا لبعدها عن اليمن، لافتا إلى وجود عروض سعودية لتأهيل الجزيرة، واستكمال بنيتها التحتية، خاصة أنه يوجد فيها أكبر مدرج للطائرات في اليمن.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الجهات اليمنية وجهت دعوة إلى رئيس «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» السعودية، الأمير «سلطان بن سلمان»، خلال اجتماع منظمة السياحة العالمية في الصين، مؤخرا، لزيارة الجزيرة، والإطلاع على الفرص السياحية والاستثمارية الموجودة فيها.
وحسب مراقبين، ربما يتصادم العرض السعودي لتأهيل جزيرة «سقطرى» مع مطامع إماراتية في اليمن.
فمن أجل ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على مضيق باب المندب، تعمل الإمارات على تعزيز تواجدها في جزيرتي «سقطرى» و«ميون»؛ حيث تتحكم الجزيرتان في المضيق.
وفي هذا الصدد، أفادت تقارير صحفية بأن إماراتيين متواجدين في اليمن وضعوا أيديهم على مساحات واسعة من شواطئ وأراضي «سقطرى»، التي تخضع لإشراف قوات إماراتية، فيما لم يعرف ما إذا كان هؤلاء الإماراتيون مستثمرون وأصحاب رؤوس أموال، أم عسكريون قادمون مع جيش بلادهم.
