كشف ناشطون إلكترونيون النقاب عن قيام الأمن السعودي بحذف آلاف التغريدات من حساب الأكاديمي المعتقل «محمد الحضيف» على موقع  «تويتر».

وقال حساب «مفتاح» على «تويتر»، في تغريدة له: «المباحث تقوم بحذف تغريدات د.محمد الحضيف، وتبقي على 1583 تغريدة من مجموع الآف التغريدات. حتى وهو معتقل يخافون من تغريداته التي لا تتجاوز 140 حرفا».

عملية حذف بعض تغريدات «الحضيف» تأكد منها موقع «الخليج الجديد» عبر مطالعة حساب الأخير، والتي كانت متواصلة على ما يبدو؛ حيث نقص عدد التغريدات تغريدة واحدة مقارنة بذلك الذي سجله حساب «مفتاح»؛ ليصبح العدد 1582 تغريدة.

وتم توقيف «الحضيف» في مطار الرياض، بتاريخ 18 مارس/آذار 2016، عقب عودته من زيارة لتركيا.

وقالت مصادر أمنية، آنذاك، إن عملية توقيف «الحضيف» جاءت بعد سيل من التصريحات المسيئة التي قام بتوجيهها إلى دول خليجية، وعلى رأسها الإمارات.

ونوهت تلك المصادر، حينها، إلى أن «الحضيف» لم يخف انتمائه الواضح لجماعة «الإخوان المسلمين».

وكانت آخر تغريداته على موقع «تويتر» تناولت سفر وزير العدل المصري المقال «أحمد الزند» لدولة الإمارات، حيث غرد قائلا: «إلى أكبر مكب نفايات بشرية في العالم»، وهي التغريدة التي لاحظ الخليج الجديد حذفها من حساب «الحضيف».

واعتبرت السعودية أن ما قام به «الحضيف»، وخصوصا تلك التغريدة، تأتي في إطار التحريض الواضح والممنهج على دولة شقيقة وحليفة للمملكة.

وكان «الحضيف» كتب عبر حسابه بـ«تويتر»، في 13 مارس/آذار الماضي، قائلا: «عجزت كل حملات العلاقات العامة، أن تجعل من ظالم، إنسانا سويا، يشترك مع البشر بصفات الآدمية، حتى لو ابتسم في وجه شيخ، أو حمل طفلا.. أو فتح زجاجة ماء.!!»، وهي التغريدة التي تم حذفها أيضا.

وفي حين لم يحدد «الحضيف» هوية هذه الشخصية، قال بعض المغردين إنه يقصد ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الذي كان قد قطع حديثه مع العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، ليقوم بفتح زجاجة مياه للعاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي هم بأخذ قارورة المياه من الطاولة أمامه، أثناء اختتام مناورات «رعد الشمال»، والعرض العسكري الذي أقيم في مارس/آذر 2016، في حفر الباطن بالسعودية.