أظهرت تسجيلات كاميرا المراقبة، في جامعة «الفيوم»، وسط مصر، اعتداء عضو مجلس نواب على موظفة بالصفع على وجهها بمجرد نزوله من سيارته، بدعوى رفضها دخول ابنته إلى الحرم الجامعي بدون كارنيه.

ورغم نفي عضو مجلس النواب، «منجود الهواري»، القيام بالاعتداء على الموظفة، إلا أن الفيديو الذي انتشر لاحقا، أظهر بوضوح تعديه بالضرب على الموظفة لدى قيامها بعملها في مدخل بوابة الجامعة.

وأثارت الحادثة غضبا لدى طلاب الجامعة، الذين تجمهروا حوله بعد اعتدائه على الموظفة، وقاموا بتحطيم سيارته.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي، د.«خالد عبدالغفار»، إصراره على «التقدم بشكوى إلى مجلس النواب بشأن الواقعة»، مضيفا أن «الموظفة متأثرة جدًا ولجأت لي علشان ما نسبش حقها».

وقال الوزير، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي «شريف عامر»، على قناة Mbc، إن «هناك تعدي على القانون من البنت اللي رفضت تقدم تحقيق الشخصية، وحصلت مشادة وتدخل على إثرها سيادة النائب، مما دفع الطلاب للتجمهر بسبب الاعتداء».

في المقابل، قال النائب «منجود الهواري»، إن نجلته «تعرضت للسحل والضرب من قبل موظفة الأمن الإداري».

وأضاف: «لو سيدنا عمر أو نبي كان ضرب البنت 100 ضربة»، على حد قوله.

من جانبه، قال رئيس جامعة الفيوم، الدكتور «خالد حمزة»، في تقريره عن الواقعة، إن الجامعة تكن كل الاحترام والتقدير لأفراد الأمن الذين قاموا بواجبهم دون تجاوز، وأن الجامعة ترفض شكلا وموضوعا الاعتداء على أي من العاملين بها تحت أي مبرر، كما ترفض الجامعة كل أشكال العنف المبالغ فيه وترفض ما تم من اعتداء على سيارة النائب.

ومن المقرر إجراء كافة التحقيقات المتعلقة بالواقعة، ومخاطبة رئيس البرلمان بشأنها؛ لاتخاذ الإجراء المناسب بحق النائب بطل حادثة الاعتداء.