كشفت دراسة جديدة تفسيرا قد يصدم البعض، في حال المقارنة بين الرجل والمرأة في مجال التدخين، وقرارات الإقلاع عنه لدى الجنسين.

وركزت الدراسة التي نُشرت في «جورنال كيميكال ريسيرش» على صعوبة الإقلاع عن التدخين لدى النساء مقارنة بالرجال، وذلك بسبب طريقة تأثير النيكوتين على الصلة العصبية بين الدماغ والأمعاء لدى المرأة.

وتعتبر صعوبة الإقلاع من الظواهر غير المفهومة، لكن التجارب التي أجريت على الفئران قدّمت تفسيرا يستحق الدراسة وفقا للأبحاث الأخيرة.

وبحسب الدراسة، فإن دخول النيكوتين إلى الجسم يؤدي إلى تأثيرات كيميائية مختلفة على القناة الهضمية لدى كل من الذكور والإناث.

ورصد الباحثون ارتفاع نسبة بعض الأحماض في القناة الهضمية للذكور وانعكاس ذلك على الوزن، بينما تنخفض هذه الأحماض إلى جانب حدوث تأثيرات أخرى في القناة الهضمية للإناث عند امتصاص النيكوتين.

ودعت نتائج الدراسة إلى مزيد من الأبحاث عن التفاعلات التي يسببها النيكوتين بين الدماغ والقناة الهضمية لتطوير طرق أكثر فاعلية تساعد الجنسين على الإقلاع عن السجائر.

جدير بالذكر أن التدخين بكافة أشكاله كالسجائر، والأرجيلة من الممارسات الضارة بالصحة، والبيئة؛ وهو يسبب العَديد من الأمراض للمُدخن وللمُحيطين به، ويسبب تلوث البيئة، كما يضر بميزانية الفرد، ويرفع تكاليف الرعاية الصحية، ويُعيق التنمية الاقتصادية.

وتُشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن التدخين يسبب حوالي 6 ملايين حالة وفاة سنويا، أي أكثر من 83% منها تنتج عن التدخين المباشر، في حين أن أكثر من 16% من حالات الوفاة تنتج عن التدخين السلبي.

وتحتاج الكثير من المجتمعات لزيادة التوعية بمخاطر التدخين، وتكثيف برامج مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، وتشير الدراسات إلى أن القليل من الناس يدركون المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام التبغ.