كشف الملحق العسكري في السفارة التركية لدى الكويت، العقيد «بهتيار أرن»، عن اجتماع لقيادات عسكرية تركية وكويتية، في غضون أسابيع، لبحث إمكانية مساهمة أنقرة في تسليح الجيش الكويتي.

وأعلن «أرن»، في تصريحات صحفية، عن «ترتيبات جارية للتنسيق على المستوى الاستخباراتي والمعلوماتي بين البلدين، في إطار التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب».

ولفت الملحق العسكري التركي إلى «أهمية الاجتماع العسكري المرتقب بين الجانبين التركي والكويتي؛ حيث سيمثل فرصة ملائمة لاستعراض القدرات العسكرية التركية والإمكانات المتاحة في مجالات تحديث السفن والتسليح، إضافة إلى التصنيع العسكري، مع إمكانية أن يكون تصنيع المعدات إما في الكويت أو تركيا».

وشدد على «قوة العلاقات التي تجمع الجيشين في البلدين الصديقين على صعيد القوات الجوية والبحرية والبرية، فضلا عن التعاون المميز بين قوات حرس الحدود في البلدين»، لافتا إلى «رغبة كويتية في تدريب الطيارين الكويتيين في تركيا خلال العامين المقبلين».

وأشار «أرن» إلى أن «تركيا تواجه كل أشكال الإرهاب والجماعات الإرهابية من تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله كولن الإرهابية وغيرها من الجماعات».

وفيما يتعلق بالقاعدة العسكرية التركية في قطر، نفى «أرن» أن يكون لها أدنى علاقة بالأزمة الخليجية، حيث إن هذه القاعدة تم الاتفاق عليها قبل الأزمة بفترة طويلة.

كان رئيس مجلس الوزراء الكويتي (المستقيل حاليا)، الشيخ «جابر المبارك الحمد الصباح»، توجه إلى العاصمة التركية أنقرة، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، في زيارة رسمية استمرت عدة أيام.

وشملت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الطيران المدني، والازدواج الضريبي، والتعاون في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفي مجال الاتصالات، وأيضا بروتوكول للتعاون بين الحرس الوطني الكويتي والدرك التركي.

والثلاثاء الماضي، استقبل أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، نائب رئيس الوزراء التركي، «مهمت شمشيك»، والوفد المرافق له؛ حيث عقدت لجنة التعاون الاقتصادي والصناعي والفني بين الكويت وتركيا أول اجتماعاتها.

وشهدت العلاقات التركية الكويتية في الأعوام الأخیرة تطورا ملحوظا بسبب الرؤى المشتركة التي يتقاسمھا البلدان حول العديد من القضايا.

كما تدعم أنقرة جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت لحل الأزمة الخليجية التي تعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وأعلنت أنقرة في مارس/آذار الماضي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2002؛ حيث ارتفع من 165 مليون دولار إلى نحو 700 مليون دولار، كما ازدادت أعداد السياح الكويتيين في تركيا خلال الأعوام الأخيرة إلى 180 ألفا في 2016.

وبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو ملياري دولار من خلال 271 شركة ومؤسسة كويتية تستثمر في تركيا منذ 2004، وتتركز أنشطتها في المجال المالي والعقاري والتجاري والصناعي.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الكويتية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، قبول الدفعة الأولى من المواطنين المشمولين بالخدمة الوطنية الإلزامية مطلع العام المقبل، منهية بذلك ستة عشر عاماً من وقف هذا النظام.

جاء ذلك بالتوازي مع إقرار لجنة تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع بمجلس الأمة (البرلمان الكويتي)، تعديلا بشأن قانون الجيش، يتيح قبول فئة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» بالسلك العسكري كمتطوعين أفراد.