«هاربون».. كتاب لمحامية إسرائيلية يكشف دور «الموساد» بالمحاكم الدولية

الجمعة 3 نوفمبر 2017 07:11 ص

ألقت محامية إسرائيلية، عبر كتاب جديد، الضوء على الدور الذي يلعبه جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في القضايا التي ترفعها (إسرائيل) في المحاكم الأمريكية ضد التمويل الدولي لمن تصفهم بـ«الأعداء».

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، ترأس «نيتسانا دارشان لايتنر» المركز القانوني لـ(إسرائيل)، المعروف باسم «شورات هادين»، الذي حدد السلطة الفلسطينية وإيران و«حزب الله» اللبناني وكوريا الشمالية كمتهمين في دعاوى قضائية رفعها.

ونظرت محاكم أمريكية كثيرا في هذه الدعاوى؛ إما لأن قتلى عمليات المقاومة الفلسطينية أو صواريخ «حزب الله»، يحملون الجنسية الأمريكية، أو لاستهداف أموال في البنوك الأمريكية يشتبه بأنها تخص مسلحين.

ومن بين القضايا التي ترجع الفضل فيها إلى تعاون «الموساد» حكم بتعويض مالي قدره 655 مليون دولار صدر في نيويورك ضد السلطة الفلسطينية عام 2015، وعرقلة إبحار قافلة ناشطين إلى غزة عام 2011 بعدما جرى تحذير شركات تأمين من أنها قد تكون مسؤولة جنائيا عن محاولة اختراق الحصار الإسرائيلي.

وجرى إبطال الحكم الأول في قرار مطعون عليه حاليا أمام المحكمة العليا الأمريكية.

وقالت «لايتنر» إنه جرى دفع نحو 10% من قيمة التعويضات الواردة في أحكام أمريكية لصالحها، وتبلغ ملياري دولار.

كل ذلك يشير إلى أن (إسرائيل) تعتبر التقاضي سبيلا لتسجيل نقاط ضد الخصوم في محاكم الرأي العام.

وقالت «لايتنر»: «هذا الصراع نفسه مهم للغاية؛ إذ أنه يعطي الضحايا شعورا بالثقة ويضغط على الدول (المرفوع ضدها قضايا)».

وخضع كتاب «وحدة هاربون»، وفقا للقانون الإسرائيلي، للرقابة العسكرية التي قالت «لايتنر» إنها حذفت خمس النص لإخفاء تفاصيل بشأن طرق المخابرات وأفرادها.

ويوضح الكتاب المسمى «هاربون» على اسم وحدة «الموساد» لتتبع التمويل التي عملت معها «لايتنر» كيف تستهدف (إسرائيل) حسابات الأعداء المصرفية وكذلك ترساناتهم العسكرية.

وقالت «لايتنر» إنه بعدما بدأ مركزها القانوني في مقاضاة الفلسطينيين بشأن هجمات خلال انتفاضة شرعوا فيها عام 2000  وجه «الموساد» الدعوة لها إلى مقره للتشاور.

وأضافت: «أوضحت لهم ما نفعل وكيف وأين ترفع الدعاوى القضائية وما يلزم من الأدلة والاختصاص القضائي والقواعد العامة».

وتابعت «لايتنر» أن ذلك تطور إلى إفادات دورية تعقد في مقاه هادئة؛ حيث تحصل على معلومات بشأن الموارد المالية المشتبه فيها لتركز عليها في المحاكم الأمريكية.

وذكرت أن محاوريها من «وحدة هاربون» لم يعطوها مطلقا وثائق قد تكشف عن مصادر معلوماتهم، قائلة: «إنهم أدلوا بكل البيانات من الذاكرة. لقد كان الأمر مذهلا حقا».

وقالت «لايتنر» إن المواد والمعلومات تحولت في بعض الأوقات إلى شهادات رسمية ترفع باسم الحكومة  الإسرائيلية، لافتة إلى أن دورها في «هاربون» كان تطوعيا.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إسرائيل محامية المخابرات التمويل أعداء لايتنر ضحايا فلسطين