60 جماعة مدنية وحقوقية تطالب بعقوبات على مسؤولين بميانمار

السبت 4 نوفمبر 2017 09:11 ص

طالبت 60 جماعة مدنية وحقوقية، بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد كبار المسؤولين في جيش ميانمار، وذلك بسبب أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ولاية أراكان.

وبحسب «أسوشيتد برس»، بعثت تلك الجماعات رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» والخزانة «ستيف منوشين»، الجمعة، طالبت فيه باستهداف مسؤولي الجيش «الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية وحملة قمع تسببت في حرق مئات من قرى الروهينغا وأجبرت أكثر من 600 ألف لاجئ على الفرار إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس/آب».

وجاء في الرسالة: «قدم اللاجئون روايات مباشرة عن وحشية لا يمكن تصورها: جنود يحرقون الرضع أحياء، ويغتصبون النساء، ويطلقون النار على القرويين الهاربين من ديارهم، وهي انتهاكات أثبتت أبحاث منظمات غير حكومية أنها منهجية وواسعة الانتشار».

بالتزامن، كشف نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي، الغرفة العليا من الكونغرس، عن تشريعات من شأنها فرض عقوبات ضد كبار العسكريين في جيش ميانمار.

وذكرت «أسوشيتد برس»، الجمعة، أن «التشريعات المقترحة تتضمن فرض قيود على سفر العسكريين من أجل ضمان وقف أعمال العنف، علاوة على قوانين تلزم بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينغا سواء في ميانمار أو اللاجئين في بنغلاديش».

وأرجع النواب الأمريكيون تشريعاتهم المقترحة إلى ارتكاب «جيش ميانمار فظائع وانتهاكات حقوقية بالغة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان (راخين)».

وأعلنت الخارجية الأمريكية أواخر الشهر الماضي، أنها تدرس بالفعل اتخاذ مجموعة من الإجراءات ضد كبار مسؤولي الجيش في ميانمار بموجب قانون «غلوبال ماغنيتسكي»، الذي اعتمده الرئيس السابق «باراك أوباما» في ديسمبر/كانون الأول 2016، ويسمح لواشنطن بفرض عقوبات خارجية على من تعتبرهم يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقالت الخارجية في بيان 24 أكتوبر/تشرين الأول إنه «من الأهمية بمكان محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن ارتكاب فظائع في ميانمار».

والخميس، أعلنت «هيدرز ناورت»، ناطقة الخارجية الأمريكية، أن الوزير، «ريكس تيلرسون»، سيزور، ميانمار، يوم 15 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، لبحث أزمة الروهينغا.

وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر ضد المسلمين الروهينغا. وأسفرت الحملة عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء الماضي، أن مجموع عدد اللاجئين الروهينغا في مخيمات بنغلاديش وصل لـ 820 ألف لاجئ.

وتعتبر حكومة ميانمار، المسلمين الروهينغا «مهاجرين غير شرعيين» من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم».

  كلمات مفتاحية

منظمات حقوق الإنسان منظمات حقوقية هيومان رايتس ووتش أمريكا روهينغا ميانمار أركان عقوبات

رئيس ميانمار يستقيل «ليستريح من المسؤوليات»