«التايم» تختار مراهقة سعودية ضمن قائمة الأكثر تأثيرا في 2017

السبت 4 نوفمبر 2017 10:11 ص

اختارت مجلة «التايم» الأمريكية، فتاة سعودية شابة، تبلغ من العُمر 16 عاما فقط، ضمن قائمة المراهقين الأكثر تأثيرا في العالم، والتي تضم 30 اسما في قائمتها السنوية الشهير.

ودخلت السعودية «ريوف الحميدي» ضمن قائمة العام 2017، لأكثر 30 مراهقا مؤثرا في العالم، وذلك بعد نجاحها في وضع «إيموجي» أو رمز «الفتاة المحجبة» ضمن قائمة الرموز المستخدمة عالميا عبر وسائل الاتصال والهواتف الذكية، وهو ما أثار اهتمام أشهر وسائل الإعلام العالمية والعربية نظير ابتكارها للإيموجي بالطراز الإسلامي الذي يتمثل في الحجاب الإسلامي.

وضمت القائمة أيضا، اللاجئة السورية، «مزون الميلحان»، والتي تبلغ 19 عاما. وأصبحت سفيرة نوايا حسنة لمنظمة «اليونسيف» العالمية.

وتأخذ المجلة لتحديد قائمتها السنوية في عين الاعتبار الجوائز في العديد من المجالات والتأثير العالمي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والقدرة العامة على توجيه الأخبار، ورتبت المجلة قائمتها من الأصغر إلى الأكبر.

بداية اقتراح «ريوف» على «يونيكود»

«ريوف الحميدي»، التي تستقر حاليا في النمسا قدمت فكرتها خلال العام الماضي إلى اتحاد «يونيكود»، وهي مؤسسة غير ربحية، تقوم بمراجعة وتطوير الرموز التعبيرية الجديدة.

وفي تعقيبه، قال نائب رئيس مجلس شباب المنطقة الشرقية المشرف العام، «عبدالعزيز بدر الجوهر» عبر حسابه الرسمي على تويتر: «ريوف الحميدي رغم صغر سنها الى أنها سطرت إنجازا وطنيا هكذا هي الإرادة والإبداع دام شبابنا فخرا للوطن».

وقال الإعلامي السعودي «أيمن السعيدي» على تويتر: «مجلة التايم تصدر قائمة بالمراهقين الأكثر تأثيرا، وضمت السعودية (ريوف)، صاحبة إيموجي الحجاب، هناك دائما فرصة للمبدعين».

أهمية «الإيموجي» للجيل الجديد

وتُعتبر«إيموجي» الآن بالنسبة للمراهقين خاصة مثل «الحميدي»، أكثر من مجرد وسيلة ممتعة لزخرفة المحادثات الرقمية بين الأصدقاء، بل تُعتبر - وبشكل متزايد - هي المحادثة نفسها، فهي «اللغة الجديدة»، كما تقول «ريوف» في تصريحات سابقة لها.

وبينما يغدو المراهقون الذين يستخدمون «إيموجي» بطلاقة شبابا، تتشكل طريقة كتابة بصرية جديدة في تواصلنا عبر الإنترنت. وهو ما دللت عليه قواميس «أوكسفورد» عام 2015، حين جعلت الرمز التعبيري «وجه بدموع الفرح» هو «كلمة» عام 2015.

«إيموجي» ليست حكرا على رسائل المراهقين

وقالت «أوكسفورد» وقتها: «لم تعد (إيموجي) حكرا على رسائل المراهقين النصية، بل صارت تُستخدم كشكل دقيق من أشكال التعبير، شكل بإمكانه عبور الحواجز اللغوية».

وبدأت «إيموجي» تتنوع ببطء، استجابة لدعوات جعلها أكثر تمثيلا للأشخاص الذين يستخدمونها. على سبيل المثال، أصبح من الممكن تعديل لون البشرة للرمز التعبيري «الإنسان».

وصرحت هيئة «يونيكود» الصيف الماضي بأنها ستدعم عشرات «إيموجي» المهن الجديدة التي تظهر الرجال والنساء العاملين في مجموعة من المهن المختلفة. وهو ما انطلق قبل أيام من الآن بالفعل.

وكتبت «ريوف» في مسودة اقتراحها: «نُحيي يونيكود على تنويع إيموجي في السنوات الأخيرة. مع ذلك لا يعني هذا أن عليها التوقف الآن. ومع قدر الاختلافات الموجودة في هذا العالم، يجب أن يتم تمثيلنا».

عملية اقتراح «الإيموجي» الجديد

تُعد عملية اقتراح «إيموجي» جديدة مستنقعا معقدا من الاقتراحات المكتوبة والمراجعات واجتماعات اللجان. وهي الخطوات التي تستغرق الكثير من الوقت، ولا تخلو من الإجراءات الروتينية. كما أن هذا لا يمثل نهاية رحلة «إيموجي» من الفكرة إلى الواقع.

فالشركات الفردية التي تعرض هذه الرموز في أنظمة التشغيل الخاصة بها يجب أن تقوم بتصميمها ودعمها، وهذا هو السبب في ظهور نفس «إيموجي» بشكل مختلف عند إرسالها من جهاز أندرويد إلى جهاز آيفون.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مجلة التايم الأمريكية قائمة الأكثر تأثيرا في العالم الأكثر تأثيرا في 2017 إيموجي تقنية