شركات النقل تتسابق لتعليم السعوديات القيادة .. وتهيئة 30 سائقة جديدة

السبت 4 نوفمبر 2017 10:11 ص

انتهت شركة سعودية مختصة في النقل، من تدريب نحو 30 سائقة وتأهيلهن في قواعد السلامة والأمن واللوائح المرورية، كما وفرت 150 وظيفة للجنسين في مجالات خدمة البيانات والعملاء والاتصالات.

وأوضحت الشركة في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن المتدربات اللائي خضعن للتدريب سيبدأن مهماتهن بعد نشر اللائحة النظامية من وزارة النقل والمرور، وأن سيدات وفتيات تقدمن للوظائف تجاوزن الاختبارات.

وأشارت الشركة إلى أن الشروط المطلوبة للسائقات تتمثل في رخصة القيادة والامتلاك القانوني للمركبة أو التفويض باستخدامها إذا كانت مملوكة للزوج أو أحد الأقارب، إلى جانب الشروط المتعلقة بالجوانب الشرعية.

وحول سن المتقدمات للوظائف، أكدت الشركة السعودية التي لم تسمها الصحيفة، أن إحدى المتقدمات تجاوزت سن الخمسين عاما، وبين المتقدمات أيضا فتيات في العشرين، مضيفة أن «التجربة حققت نجاحات كبيرة في الإمارات ومصر وأن انضمام النساء والفتيات في فريق النقل بالشركة سيعزز من تجربة العميلات في الخدمة الأكثر أمانا وسلامة».

في السياق ذاته، أوضح الموظف في إحدى شركات الأجرة «محمد صلاح»، لصحيفة «عكاظ»، أن شركات التطبيقات الذكية عزمت على طرح أكثر من مئة ألف شاغر للانضمام لها كـ«كباتن».

ويعلق على ذلك المحلل الاقتصادي «خالد الشليل» بأن المجتمع يتقبل عمل المرأة في شركات الليموزين والنقل؛ حيث يعتبر مصدرا للرزق وعملا شريفا، وسيحظى بقبول رب الأسرة، لأنه سيطمئن على أسرته، فضلا عن أن الخطوة ستشكل مصدر دخل كبير للمرأة.

كما اتفقت في ذات الرأي الأخصائية الاجتماعية «وفاء الشمري»، التي أكدت لـ«عكاظ» أن الإسلام منح المرأة الحق في العمل والكسب الحلال، ويجب أن يكون عملها خاضعا للضوابط التي تضمن لها حقوقها وتناسب طبيعتها.

من جانبها، أكدت «هبة طاشكندي»، وهي موظفة في أحد القطاعات الخاصة، لذات الصحيفة، أن العمل ككابتن في شركات أجرة السيارات يسهم في زيادة دخل الأسر وأصبح من الضرورات الحياتية وخطوة مهمة للاستغناء عن السائقين الغرباء.

وحول مساع استقطاب المرأة في مهن القيادة، أعلنت شركة «كريم» المتخصصة في خدمات ربط الركاب بسيارات الأجرة الخاصة عبر تطبيقات الهواتف الذكية، بدورها، عن فتح باب الالتحاق بالدورات التدريبية على القيادة للسعوديات الراغبات في العمل كسائقات.

جاء ذلك الإعلان بعد أسابيع من صدور مرسوم ملكي يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وهو القرار الذي قوبل بالترحاب من قبل المجتمع السعودي وكذلك المجتمع الدولي، حيث كانت السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع قيادة المرأة للسيارة.

من جانبها أعلنت شركة «أوبر» العالمية الرائدة في مجال نقل الركاب بواسطة السيارات الخاصة أيضا، عن خدمة جديدة لنقل السعوديات الراغبات في العمل ضمن شبكة «أوبر» في السعودية من منازلهن وحتى مراكز التدريب مجانا.

إلى ذلك، قال «مرتضى العلوي»، مدير العلاقات العامة في «كريم» السعودية في حديث لوكالة «أسوشيتد برس»، إن الشركة تعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من السائقات، مضيفا أن الهدف هو الوصول إلى 100 ألف «سائقة» خلال السنوات القليلة المقبلة، وقبل إطلاق الخدمة تطمح «أوبر» في الوصول إلى 10 آلاف سيدة مدربة ومستعدة لاقتحام سوق العمل.

جدير بالذكر أن الحكومة السعودية أعلنت يونيو/حزيران من العام المقبل، موعدا لبدء تطبيق القرار بشكل رسمي، وعللت ذلك بإتاحة الفرصة لتأهيل السعوديات للقيادة وتنقيح قانون المرور الحالي.

المصدر | الخليج الجديد + عكاظ

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة المرأة السعودية قيادة المرأة قيادة السيارة ستئقة قيادة المرأة للسيارة تدريب مرور