بعد اشتباكات دامية.. اجتماع قوات إماراتية وقيادة موالية لـ«هادي» بعدن

السبت 4 نوفمبر 2017 10:11 ص

كشفت مصادر عسكرية أن اجتماعا عقد في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، الجمعة بين قيادات عسكرية موالية للحكومة الشرعية وأخرى من الإدارة الإماراتية عقب اشتباكات مسلحة أودت بحياة 6 أشخاص، في محيط ميناء الزيت، بحي البريقة في عدن (جنوب)، مساء الخميس.

وقالت مصادر شاركت في الاجتماع لصحيفة «عدن الغد» إن الجانبين ناقشا الإشكاليات الأخيرة التي نشبت بين قوات موالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» وأخرى تابعة للحكومة الإماراتية بعدن.

وأشارت المصادر إلى أن القيادات الموالية لـ«هادي» طرحت عددًا من النقاط الهامة على قيادة القوات الإماراتية بعدن، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل حول هذه النقاط.

وأوضحت المصادر أن الجانبين ناقشا فرص تجنب الاحتكاك بين أطراف هذه القوات والسعي للوصول الى قواسم أمنية وعسكرية مشتركة.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد من اللواء الرابع حماية منشآت التابع للحكومة الشرعية وبين قوات من الحزام الأمني الذي تديره الإمارات بالبريقة، حيث خلفت الاشتباكات قتلى وجرحى من الجانبين.

وقالت مصادر إن الاجتماع شارك فيه مدير أمن عدن اللواء «شلال شائع»، ونائب رئيس الأركان، اللواء «صالح الزنداني»، وقائد المنطقة الرابعة، اللواء «فضل حسن»، ومدير عمليات الإسناد والدعم العقيد «محمود سالم»، وقائد الحزام الأمني في عدن «وضاح عمر»، وبعض القيادات العسكرية، بحسب موقع «إرم» نيوز.

وأكد المصدر ذاته، أن الاجتماع شدد على أهمية استتباب الأمن والاستقرار في عدن، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والسكينة العامة، والابتعاد عن أي احتكاكات أو ممارسات تؤدي إلى عرقلة ممارسة القوى الأمنية لمهامها، وضرورة وجود تنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.

الحزام.. واللواء الرابع

وقال شهود عيان إن اشتباكات الخميس استمرت لأكثر من 6 ساعات بين قوات «الحزام الأمني» التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وأفراد تابعين لـ«اللواء الرابع» الممول من رجل الأعمال «أحمد العيسي»، الحليف الأقرب لنجل الرئيس «هادي» الأكبر، «جلال».

وادعت قوات «الحزام الأمني» أن تحركها إلى ميناء الزيت كان بغرض منع عمليات تهريب المشتقات النفطية من قبل أفراد تابعين للواء الرابع، الذي يتولى أفراده حراسة المنشأة منذ شهور، بينما رد مصدر من اللواء الرابع بأن «تحرك قوات الحزام لمحاولة فرض أمر واقع، من دون تنسيق مسبق مع قيادة اللواء، أمر مرفوض، وهو ما تسبب بوقوع الاشتباكات».

واستخدم الطرفان في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقال شهود عيان إن «الاشتباكات انتهت بسيطرة الحزام الأمني على النقاط الواقعة بالقرب من ميناء الزيت وشركة النفط ومدخل الميناء»، مؤكدة «سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحزام في تلك الاشتباكات، خصوصاً وأن عربة عسكرية دمرت أثناءها»، فيما لم يتم تأكيد المعلومات من مصدر رسمي.

ويقول مراقبون إن «الاشتباكات، وإن كان ظاهرها اقتصاديا، ويتعلق بفرض نظام جديد أكثر صرامة في طريقة التعامل مع ملف المشتقات النفطية الشائك في عدن، إلا أن الخلفية السياسية كانت حاضرة بقوة، بل كانت بمثابة السبب الرئيس في نشوب تلك المواجهات».

ولفتوا إلى أن «كلا الطرفين يعلمان جيدا أهمية السيطرة على منشأة المصافي وميناء الزيت تحديدا».

وترافقت المعارك مع تحليق مكثف لطيران الـ«أباتشي» في سماء المديرية، فيما شوهد تحريك قوات تابعة لـ«الشرعية» باتجاه معسكر سبأ.

وسبق أن شهدت مدينة عدن جولات اشتباكات بين قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات، وقوات «هادي»، كان أبرزها في مطار عدن في شهري فبراير/شباط ومايو/أيار من العام الجاري، وآلت في معظمها الغلبة لقوات «الحزام الأمني».

و«الحزام الأمني»، هي قوة أمنية وعسكرية تنشط في جنوب اليمن تأسست عام 2016، تضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين ونشطاء الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على «التيار السلفي»، وتعرف بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات إماراتية. قوات إماراتية باليمن. هادي الشرعية اشتباكات البريقة عدن.