هل الطريق ممهد أمام الأندية الإنجليزي نحو الكأس ذو الأذنين؟

السبت 4 نوفمبر 2017 02:11 ص

يبدو الطريق ممهد هذا الموسم أمام أندية الدوري الإنجليزي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا «تشامبيونز ليغ» لأول مرة منذ عام 2012 أو على أقل تقدير المنافسة حتى الأمتار الأخير من عمر السباق على الكأس ذو الأذنين.

وتشارك الكرة الإنجليزية هذا الموسم بـ5 أندية، 4 احتلوا المركز الأول بالدوري الممتاز وهي تشيلسي، توتنهام، مانشستر سيتي وليفربول بجانب مانشستر يونايتد الذي تأهل بعد تتويجه بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وقدمت الأندية الإنجليزي في دوري الأبطال هذا الموسم أداء مميز وأكثر من رائع، فبعد مرور 4 جولات فقط من دوري المجموعات نجحت في تسجيل 56 هدفاً واستقبلت شباكها 17 هدفاً فقط في 20 مباراة جمعت فيها 47 نقطة ليؤمن ثلاث فرق من أصل 5 وهم مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنهام عبورهم لدور الـ16.

وبالنظر إلى ليستر سيتي في العام الماضي نجد أن الدور ربع النهائي هو الحد الأدنى الذي يجب على الفرق الإنجليزية الخمس بلوغه على أقل تقدير.

وحققت الأندية الإنجليزي في تاريخها بطولة دوري أبطال أوروبا 12 مرة مقسمة على النحو التالي: «5 مرات ليفربول، 3 مرات مانشيستر يونايتد، مرتين نوتينغهام فورست، مرة واحدة أستون فيلا، ومرة واحدة تشيلسي».

وتمتلك الأندية الإنجليزية المشاركة في البطولة القارية، عقول تدريبية صاحبة خبرة كبيرة في التعامل مع هذه البطولة، أبرزهم البرتغالي «جوزية مورينيو» مدرب مانشستر يونايتد الذي سبق له التتويج بلقبين الأول مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي، وكذلك الإسباني «بيب غوارديولا» مدرب مانشستر سيتي الذي سبق له التتويج بلقبين مع برشلونة الإسباني.

كما نجد الألماني «يورجن كلوب» مدرب ليفربول الذي قاد بوروسيا دورتموند الألماني لتأهل لنهائي البطولة عام 2013 قبل أن يخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ، وقاد الإيطالي «أنطونيو كونتي» مدرب تشيلسي الحالي فريقه السابق يوفنتوس إلى دور ربع النهائي، كما توج بالبطولة كلاعب مرة واحدة وتأهل إلى المباراة النهائية أكثر من مرة.

أما الأرجنتيني «ماوريسيو بوتشيتينو» مدرب توتنهام فقد حقق تطورًا ملحوظًا مقارنةً بالعام الماضي، فتحقيق 10 نقاط من أربع جولات لدوري الأبطال أمام ريال مدريد ودورتموند وأبويل بالتأكيد ليس بالأمر الهين.

كل ما سبق يكفي ليكون لدى الأندية الإنجليزية الخبرة الكافية في إدارة مباريات بذلك الحجم، وبالتالي فإن النجاح مضمون إلى حدٍ كبير والاستمرارية تكون منطقية هنا أكثر من غيرها. 

وبعيدًا عن المدربين، فالعوامل المتاحة أمامهم تساعد أي مدرب على تحقيق النجاح، فأندية مثل قطبي مانشستر واصلا الجنون في الصرف من أجل تلبية مطالبات «مورينهو» و«غوارديولا»، في حين كان كل من تشيلسي وليفربول وتوتنهام أقل إنفاقًا مقارنة بالعام الماضي، ولكن برغم ذلك تبقى الخمس أندية ضمن أعلى 11 نادي على مستوى الإنفاق والأجور على مستوى العالم.

وعلى الرغم من كون المال ليس عاملًا أساسيًا لتحقيق النجاحات في دوري الأبطال، إلا أنه يعود أخر تتويج من خارج منظومة الأموال إلى عام 2010 حين توج باللقب فريق إنتر ميلان مع «مورينهو» في الوقت الذي لم يكن فيه النادي الإيطالي ضمن قائمة أعلى 25 نادي على مستوى الأرباح أو الأجور.

وما يمهد الطريق أمام الأندية الإنجليزي تراجع مستويات أندية أخرى مثل حامل اللقب ريال مدريد الإسباني الذي يعيش فترة من التخبط وتذبذب الأداء وسوء النتائج، وكان آخرها السقوط المدوي أمام توتنهام بثلاثية نظيفة، بجانب أن بايرن ميونيخ الألماني لا يزال يستعيد توازنه بعد الهزة الكبيرة التي تعرض لها والتي أدت إلى إقالة الإيطالي «أنشيلوتي» واستعادة المدرب الألماني المخضرم «يوب هاينكس».

كما أن أندية متواضعة نسبيًا مثل كماريبور السلوفيني وكاراباخ من أوزباكستان وبازل السويسري معضلة لكلٍ من بوروسيا دورتموند وأتليتكو مدريد ونابولي وبنفيكا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تشامبيونز ليغ مانشستر سيتي ليفربول توتنهام