تواصل دولة قطر مضيها في إتمام مشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022، رغم الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها من قبل دول الجوار السعودية والإمارات والبحرين، منذ شهر يونيو/حزيران الماضي.

وإلى جانب استاد «خليفة الدولي» الذي افتتح خلال شهر مايو الماضي، سيتم تدشين 7 ملاعب أخرى لاستضافة مباريات مونديال 2022، أبرزهم استاد «مؤسسة قطر» الذي يعرف بأنه «ماسة في الصحراء».

ويتواصل العمل على بناء استاد «مؤسسة قطر» وفقاً للخطط الزمنية المقررة مسبقاً، رغم الأزمة الخليجية، وما تبعها من قطع للعلاقات وفرض حصار بري وجوي على الدوحة؛ لإعاقة مسيرتها والتأثير سلباً على مشاريعها الجارية، ومن المنتظر الانتهاء منه أواخر عام 2019.

وسيكتمل بناء الهيكل الحديدي والخرساني له، خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقاً لمدير المشروع، المهندس «عيد حمد القحطاني».

ويعتمد تصميم استاد «مؤسسة قطر» للحفاظ على الموارد البيئية واستغلال الموارد الطبيعية، والطاقة المتجددة بأفضل شكل ممكن.

وتقع محطة «المدينة التعليمية»، إحدى المحطات الرئيسية لمشروع مترو الدوحة، على مسافة 800 متر من الاستاد، وتعمل شركة سكك الحديد القطرية «الرَيل» على تطوير خطط لإدارة حركة الجماهير لتسهيل رحلة الركاب بداية، من مدخل المترو وحتى مدخل الاستاد دون عراقيل قد تعوق حركتهم.

وتشمل مرافق استاد «مؤسسة قطر» عيادات صحية للأطفال والكبار، ومسبح، وملاعب للتنس، وملاعب لكرة القدم، وطريق مخصص للدراجات، بالإضافة إلى عدد من المطاعم والمقاهي التي ستُقدم خيارات "وجبات" صحيّة للمشجعين والجماهير.

ويتسع الاستاد لـ40 ألف متفرج، خلال مونديال قطر، سوف تخفض قدرته الاستيعابية إلى 25 ألف مقعد، في حين سيتم التبرع بالمقاعد المتبقية لبناء منشآت ومشاريع رياضية في الدول النامية.

ويقدم استاد «مؤسسة قطر» نموذجاً فريداً في الاستدامة والإرث وهو الأمر الذي أثار إعجاب الاتحاد الدولي «فيفا» ودفعه إلى وصف قطر بأنها ستكون مصدر إلهام لكل من يفكر في استضافة بطولات كروية كبرى في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن قطر تجهز 8 ملاعب لاستضاف العرس الكروي الكبير في 2022 وهي «خليفة الدولي»، «الوكرة»، «الريان»، «الثمامة، «البيت» بالخور، «لوسيل»، «مؤسسة قطر»، و«رأس أبو عبود».