قطر: تركيا لاعب إقليمي مهم وستظل حليفا قويا للدوحة

السبت 4 نوفمبر 2017 04:11 ص

قال وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن تركيا ستبقى لاعبا إقليميا مهما، وستظل شريكا وحليفا قويا لدولة قطر.

جاء ذلك خلال ندوة، الجمعة، في المغرب على هامش مؤتمر حول السياسات العامة الدولية، شدد فيها «آل ثاني» على أن هذا التحالف لا يتناقض مع أي تحالفات أو شراكات أخرى لدى بلاده، موضحا أن تركيا ضمن التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال إن «المطالبة بقطع علاقات قطر العسكرية مع تركيا أمر غير مقبول لأي دولة ذات سيادة (..) وقد يأتي اليوم الذي نكون فيه مطالبين بطرد القوات الأمريكية خارج قطر، وأن نقطع علاقاتنا الدفاعية مع فرنسا أو المملكة المتحدة».

كما شدد على أن قطر وتركيا تربطهما علاقات قوية واستراتيجية في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار والتجارة الثنائية.

وأشار إلى بلاده أبرمت اتفاقيات تعاون دفاعي مع عدة دول منها فرنسا والمملكة المتحدة وتركيا.

يذكر أن قطر وتركيا كثفتا بشكل ملموس العلاقات الثنائية بينهما على خلفية اندلاع الأزمة الخليجية منذ قرابة 6 أشهر، فيما تم عقد سلسلة من اللقاءات بين قادة البلدين على كافة المستويات.

كما يشهد التعاون العسكري بين الدوحة وأنقرة تعزيزا كبيرا، حيث أرسلت القيادة التركية المئات من العسكريين الأتراك إلى قطر تم نشرهم في كتيبة طارق بن زياد في العاصمة القطرية الدوحة.

ويأتي ذلك بعد أن أقر البرلمان التركي، في يونيو/حزيران الماضي، مشروع قانون يسمح للحكومة بنشر وحدات من القوات المسلحة في أراضي قطر، التي تجرى على أراضيها إقامة قاعدة عسكرية تركية بموجب اتفاق أبرمه البلدان عام 2014.

وتدخل إزالة القاعدة التركية ضمن قائمة المطالب الـ13، التي تشترط دول حصار قطر(السعودية ومصر والإمارات والبحرين) تنفيذها لتطبيع العلاقات معها.

وترتبط قطر وتركيا بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست إيجابا على حجم التبادل التجاري الذي بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري نحو ملياري ريال (547 مليون دولار).

وخلال السنوات الماضية تم توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم بين الدوحة وأنقرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والفني وتوفير الحماية المتبادلة للاستثمارات.

وساندت تركيا قطر بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معها في 5 يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

واستثمرت قطر ما مجموعه 18 مليار دولار في قطاعات مختلفة في تركيا حتى الآن.

وأعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أكثر من مناسبة عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار المفروض على قطر، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وبالتأكيد غير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

المصدر | الخليج الجديد + قنا

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا محمد بن عبدالرحمن العلاقات القطرية التركية الأزمة الخليجية حصار قطر