مصر.. وفاة ناشط نوبي فرنسي بالسجن لإضرابه عن الطعام

السبت 4 نوفمبر 2017 09:11 ص

توفي الناشط النوبي البارز «جمال سرور»، السبت، إثر إصابته بغيبوبة سكر، بعد أيام من إضرابه عن الطعام في محبسه بمحافظة أسوان، أقصى جنوبي مصر.

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها «جمال عيد»، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، غير حكومية مقرها القاهرة، بحسب «الأناضول».

و«سرور» هو رئيس اتحاد النوبيين في فرنسا ويحمل الجنسيتين المصرية والفرنسية، وشارك في مسيرة الدفوف النوبية الشهيرة، بعد أن وصل من فرنسا، في حين ألقي القبض عليه برفقة 24 آخرين وتم توجيه اتهامات التظاهر بدون تصريح مسبق من الجهات المختصة ثالث أيام عيد الأضحى الماضي.

كما وجهت إليه، أيضًا، اتهامات بقطع الطريق العام وترديد الهتافات والشعارات التي تندد بالدولة، وتلقي التمويلات في واقعة القضية رقم 5653 لسنة 2017م إداري قسم أول أسوان، المعروفة إعلامياً باسم «مسيرة الدفوف».

وبدورها أكدت مصادر أمنية بمحافظة أسوان، جنوب مصر، أن الناشط «سرور»، أحد المحبوسين الـ25 من النوبيين المتهمين بالمشاركة في «مسيرة الدفوف» النوبية الشهيرة، توفي داخل محبسة بمنطقة الشلال جنوب أسوان.

وقالت المصادر إنّ الوفاة ناجمة عن هبوط حاد في الدورة الدموية؛ فيما أعلنت مديرية أمن أسوان أعلنت حالة الاستنفار الأمني تحسباً لخروج مظاهرات، بحسب «العربي الجديد».

وعقب تجديد حبسهم، الإثنين الماضي، دخل «سرور» و7 آخرين في إضراب عن الطعام.

من جانبها، نعت أمانة حزب «العيش والحرية» بمحافظة أسوان (تحت التأسيس) «سرور».

وطالب الحزب الذي يترأسه المرشح الرئاسي المحتمل «خالد علي»، في بيان، السلطات المصرية، بفتح تحقيق في الواقعة.

يوم التجمع النوبي

ويقبع شباب «الدفوف»، في السجن منذ 3 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما ألقت قوات الأمن المصرية القبض عليهم من حديقة درة النيل في محافظة أسوان، وهو اليوم الموافق لما يعرف بـ«يوم التجمع النوبي» من كل عام، والذي دعت لتنظيمه الكتل والكيانات النوبية في أسوان تحت شعار «العيد في النوبة أحلى».

وكانت المسيرة تهدف إلى إقامة حفلات غنائية وقيام القيادات النوبية بالمطالبة بحقوق النوبيين التاريخية، ورفض ممارسات الدولة من مماطلتها تجاه تنفيذ المادة الدستورية رقم 236 التي تقضي بإعادة النوبيين إلى أراضيهم، وإصدار القرارات الظالمة ومنها القرار الجمهوري رقم 444 لعام 2014 المختص بإعادة ترسيم المناطق الحدودية، ما أدى إلى اقتطاع 17 قرية نوبية من المناطق المعروفة بـ«أراضي العودة» للنوبيين، وصنفها كمناطق عسكرية، وحظر السكان من العيش فيها، الذي صدرت توصية من هيئة المفوضين من مجلس الدولة مؤخرا بإلغائه.

والتجمع النوبي «يهدف للمطالبة بحقوق نوبية، منها إعادة توطين أهالي النوبة في مناطقهم الأصلية».

ومطلع الستينات من القرن الماضي، هجرت السلطات المصرية أهالي النوبة بالتزامن مع إنشاء السد العالي (سد مائي جنوبي مصر)، ويتواجدون اليوم بكثرة في مدينتي الإسكندرية والقاهرة (شمال).

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا اتحاد النوبيين أسوان وفاة مسرة الدفوف تظاهر ترخيص إضراب طعام ناشط خالد علي تحقيق سلطات