استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ملك البحرين قال قولا لا يليق بمكانته السامية

الأحد 5 نوفمبر 2017 08:11 ص

يردد الكثير من أهل الرأي في قطر أن جلالة الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» ملك البحرين يتمتع بخلق رفيع وأدب جم، وأنه صديق الكل في الخليج، ومحب لقطر وقيادتها الرشيدة إن كان في عهد الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، ومن بعده سمو الأمير الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وفي جلسة مسائية في مجلس أحد أعيان البلاد وحضور نخبة من رواد المجلس تداول الحضور تصريحات جلالة الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» حول مجلس التعاون الخليجي والأزمة الراهنة التي تعتصر الخليج قيادات ومواطنين على حد سواء.

* * *

ماذا حدث يا صاحب الجلالة ليجعلكم تقولون: «إن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات»، وأنتم أكثر الناس علما بالتزام قطر بكل تعهداتها والتزاماتها تجاه مملكة البحرين قبل أن تكون مملكة وبعد أن أصبحت مملكة بقيادتكم.

ولى عهدكم الميمون الشيخ «سلمان بن حمد» زار قطر مؤخرا واستقبل استقبالا يليق بمكانته من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر ووجهاء البلاد وقال أقوالا حسنة في حق قطر صادرة من القلب.

رئيس وزراء مملكتكم الشيخ «خليفة بن سلمان آل خليفة» كان في الدوحة وحظي باستقبالات غاية في التقدير والإكبار على كل الصعد، وشهد بإنجازات القيادة السياسية القطرية على المستويين الداخلي والخارجي وبالعلاقات الثنائية التي تربط قطر والبحرين.

وزير خارجيتكم الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة» هو رابع رجل في هرم السلطة السياسية ولا أريد أن استدعي كلمته في الإشادة بدولة قطر وبسياساتها على الساحة الدولية.

ألم تستعينوا بقطر في حل بعض الأزمات التي حلت في البحرين بين المعارضة والنظام الحاكم؟

ألم تطلبوا رسميا من قطر عدم نشر الأحداث التي تقع في البحرين على شاشة الجزيرة إلا ما يذاع منها على وكالة أنباء البحرين فاستجابت لكم؟

هل سمعت خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان آل سعود» يتهكم أو يحط من مكانة قطر ونظامها السياسي؟

هناك خلافات سياسية تحدث بين القيادات السياسية في كل دول العالم وتحل عن طريق التواصل وليس القطيعة كما تنادون بها يا صاحب الجلالة.

لماذا تتصدر المشهد جلالة الملك «حمد بن عيسى» آل خليفة؟

دع الصغار يتصدرون المشهد وليس أنتم حرصا على مكانتكم السامية.

وزير خارجيتكم الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة» يدعو إلى تجميد عضوية دولة قطر في مجلس التعاون، وقال إن مملكة البحرين لن تحضر قمة خليجية تحضرها قطر.

لكم الحق أن تقرروا ما تشاؤون حضورا أو غيابا، لكن أليس من العار أن تلتقي جلالتكم ومن بعدكم ولي عهدكم ووزير خارجيتكم الميمون بكوكبة من القيادات الصهيونية في المنامة، ونيويورك، ولوس أنجلوس في الولايات المتحدة هذا العام، وآخرها في سبتمبر/أيلول الماضي؟

ليس هذا فحسب بل تعزف فرقتكم الموسيقية الرسمية البحرينية نشيد «هاتكفاه» الصهيوني ويقف ولي عهدكم المعظم احتراما لعزف تلك المقطوعة الموسيقية.

أليس من العار أن تفرضوا جلالتكم تأشيرة دخول البحرين على إخوانكم القطريين وتحاصروهم بينما تسمحون بتوافد الصهاينة إلى البحرين وتقدمون لهم التسهيلات وترفعون الحظر عن سفر مواطنيكم إلى (إسرائيل) وتمنعونهم من قطر؟!

وسؤالي الموجه لكم يا صاحب الجلالة: هل صارت قطر -التي قدمت لكم الكثير والكثير جدا بلا منة أو حتى ذكر ما قدمت- أشد خطرًا من (إسرائيل) التي تقيمون معها هذه الأيام أوثق العلاقات؟ أم أنها رغبة الرَّبْع في أن تكونوا بالون اختبار يقاس عليه ردات الفعل؟!

والحق أنني ما كنت أتمنى أو أرغب في أن أرى أو أسمع من قيادة البحرين السياسية تلك الأقوال لحُبي في البحرين وشعبها الأصيل واحترامي لقياداتها السياسية.

* * *

تثور تساؤلات وأقاويل وتمنيات في دول الحصار بأن تعلق عضوية قطر في مجلس التعاون، وحل المجلس وتكوين مجلس تعاون آخر بين الفرسان الثلاثة المحاصِرين لقطر، أو تخرج من المنظومة الخليجية.

وهنا أقول إن دولة قطر كانت موجودة على الساحة الخليجية والدولية قبل تكوين مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وبقيت فاعلة في هذه المنظومة طيلة الثلاثين عاما ونيف الماضية، وستبقى باقية بعد مجلس التعاون، وسوف تكون أكثر فاعلية في الساحة الدولية.

لكنها حفظا على روابط الود والاحترام خاصة مع المملكة العربية السعودية، ستبقى قطر داعية للحوار واللقاء على مستوى القادة لحل أي خلاف أو نزاع أو سوء فهم بين أعضاء مجلس التعاون شريطة تبادل احترام سيادة الدول في هذا التجمع الإقليمي الهام.

* * *

آخر القول: أنتظر ذلك اليوم الذي أرى فيه الملك «سلمان آل سعود» أو ولي عهده الأمير «محمد بن سلمان آل سعود» تحط طائرته في مطار الدوحة لاجتماع مع أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وحل الخلافات البينية جملة وتفصيلا.

كذلك فعل الزعيمان الخالدان بخلود أفعالهما الرئيس «جمال عبدالناصر» والملك «فيصل» رحمهما الله، علما بأنهما كانا في مواجهة مسلحة عنيفة تدور رحاها في اليمن، وحلا خلافاتهما وانتهت الحرب في اليمن وساد السلام بين القوتين العربيتين؛ السعودية ومصر العزيزة.

* د. محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر.

المصدر | الشرق القطرية

  كلمات مفتاحية

ملك البحرين الأزمة الخليجية قطر رباعي الحصار الملك سلمان التطبيع مع إسرائيل احترام سيادة الدول مجلس التعاون الخليجي القمة الخليجية