إيران ترعى مصالحة بين «حماس» والنظام السوري.. ومصر و(إسرائيل) تراقبان

الأحد 5 نوفمبر 2017 11:11 ص

قالت دورية «إنتليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية، إن طهران كلفت زعيم «حزب الله» «حسن نصر الله» بالتفاوض على شروط تحالف استراتيجي جديد بين «حماس» وسوريا.

ووفقا لمصادر الدورية في بيروت، التقى «حسن نصر الله» الأمين العام لحزب الله اللبناني سرا مع رئيس النظم السوري «بشار الأسد» في دمشق في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وناقش الاجتماع السري التقارب المحتمل بين النظام السوري، و«يحيى السنوار» الرئيس الجديد لحركة «حماس» في غزة، ولتذويب الجليد في العلاقات بين الجانبين، قالت «حماس» إنها ستفتح مكتبا في دمشق قبل نهاية العام.

ومن شأن هذا التحرك أن يمثل تغييرا كبيرا في النهج الذي تتبعه الحركة الإسلامية الفلسطينية التي أغلقت مكتبها في دمشق في بداية الصراع في سوريا في عام 2011، حين قامت بنقل مكتبها إلى قطر، إحدى الدول المؤيدة للمعارضة السورية.

«سليماني» في الخلفية

ووفقا للدورية، يبقى الراعي الرئيسي لهذه المفاوضات هو «قاسم سليماني» زعيم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ويرى «سليماني» أن انهيار العلاقات بين «حماس» ودمشق يشكل حلقة ضعيفة في توسع بلاده نحو المتوسط، وأعاد «سليماني» علاقته مع حركة «حماس» بعد تولي «يحيى السنوار» قيادة الحركة في غزة في فبراير/شباط هذا العام.

ويعمل «صالح العاروري»، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة كوسيط بين «السنوار» وطهران، وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول، زار «العاروري» طهران حيث التقى عددا من كبار المسؤولين في النظام الإيراني، ومن بينهم الأدميرال «علي شمخاني» سكرتير مجلس الأمن القومي، و«علي لاريجاني» رئيس مجلس الشورى، و«علي أكبر ولايتي» مستشار «خامنئي» للشؤون الخارجية.

المخابرات المصرية تراقب الوضع

ووففا للدورية الاستخباراتية، يرصد اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ونائبه للشؤون الفلسطينية «مظهر عيسى» عن كثب تقارب «حماس» المستمر مع إيران تحت قيادة «يحيى السنوار».

وكان «فوزي» و«عيسى» من رعاة المحادثات الفلسطينية - الفلسطينية التي أدت إلى إبرام اتفاق مصالحة هش في 12 أكتوبر/تشرين الأول، ونص الاتفاق على عودة السلطة الفسلطينية لإدارة قطاع غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن العملية قد تتعرض للخطر بفعل التقارب بين «حماس» و«إيران»، وقد انتقد هذا التقارب بالفعل من قبل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

تل أبيب تراقب أيضا

ويراقب جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي «شين بيت» أيضا عن كثب التقارب بين دمشق و«حماس»، وكذلك المحادثات الفلسطينية.

ووفقا لبعض المصادر، فإن رئيس السلطة الفلسطينية في طريقه لإعادة تنشيط التنسيق الأمني ​​مع تل أبيب عبر رئيس وحدة المخابرات في رام الله، «ماجد فرج»، رغم نفي «يورام كوهين» رئيس «شين بيت» وقوع مثل هذا التقارب والتنسيق.

وتتعاون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على نحو أوثق مع نظيرتها المصرية في هذا المجال وفق مصادر الدورية الفرنسية.

المصدر | إنتليجنس أون لاين

  كلمات مفتاحية

حماس النظام السوري إيران المخابرات المصرية (إسرائيل)

قيادي بـ"حماس" يؤكد سعي حركته لاستعادة العلاقات مع نظام الأسد