تعتزم بعض القوى السياسية الليبية اللجوء إلى القضاء لمطاردة الجنرال االليبي «خليفة حفتر»، وفقا لدورية أفريكا إنتليجنس.

ويجري حاليا إعداد دعاوى قضائية ضد «حفتر» تتهمه بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان أمام المحاكم الأمريكية، حيث يتمتع الجنرال الليبي المثير للجدل بعلاقات عائلية هناك.

ووفقا لمصادر الدورية، فإن مكتب محاماة ليبي مقرب من القوى الإسلامية في طرابلس يضع حاليا اللمسات الأخيرة على دعوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية. ومن المخطط أن تدخل الدعوى إطار التنفيذ حين يقوم «حفتر» بزيارة الولايات المتحدة لحضور حفل زفاف نجله «عقبة حفتر».

ويبلغ نجل «حفتر» من العمر 37 عاما وهو يعمل في مجال العقارات ويعيش في ولاية فيرجينيا شأنه شأن شقيقه «المنتصر حفتر»، وشقيقته، «أسماء حفتر». وقد عاش «خليفة حفتر» نفسه لفترة طويلة في المنفى في الولايات المتحدة بعد فشل في قيادة تمرد ضد «معمر القذافي»، الرئيس الليبي الأسبق من تشاد في الثمانينيات.

ويأتي الهجوم القانوني الجديد على رأس الإجراءات القانونية التي اتخذها الناشط الليبي «عماد الدين منتصر» ضد «خليفة حفتر» وأبنائه «صدام حفتر»، وهو قائد في جيش والده، و«خالد حفتر»، و«الصادق حفتر». وكان منتصر الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، رفع دعوى أمام المحاكم الأمريكية استنادا إلى قانون الحياد الذي يحظر تجنيد المواطنين الأمريكيين في الجيوش الأجنبية، حيث يتمتع بعض أبناء حفتر بالجنسية الأمريكية، كما اتهم «حفتر» وأبناءه بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة التعذيب.

ويعد «منتصر» الرجل الثاني في المجلس الليبي الأمريكي للسياسات العامة وهو الأمين العام لمركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكية الليبية. وقد سبق له الحصول على أمر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالقبض على «محمود الورفلي»، وهو مساعد لتحفتر يشتبه في أنه نفذ عددا من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون في شرق ليبيا.