ربما أصبحت الشاشات المتحطمة المكلفة جزءا من الماضي، بعد أن قام مجموعة من العلماء البريطانيين باختراع شاشات لمس رخيصة وفائقة المرونة، مصنوعة من الفضة والجرافين.
تعد الشاشات الحالية فائقة الهشاشة لأنها مصنوعة من إنديوم أكسيد القصدير ومغطاة بالزجاج، وهكذا يمكن أن تتهشم بسهولة عندما تسقط.
لا يعد إنديوم أكسيد القصدير هشاً فحسب، وإنما يصعب استخراجه من الأرض أيضا، مما يجعل ثمن إصلاح شاشات اللمس مكلفا.
لكن العلماء في جامعة ساسكس، تمكنوا من دمج الجرافين - وهي مادة مصنوعة من طبقة واحدة من ذرات الكربون - مع أسلاك الفضة النانوية، لصنع رقاقة تطابق في عملها الشاشات التقليدية، ولكن بثمن أقل.
الثمن ليس الميزة الوحيدة
هذه المادة أيضا فائقة المرونة، ولهذا لن تحتاج لطبقة زجاج تكسوها للحماية، مما يعني أن الطبقة العليا من الشاشة ستكون مصنوعة من شئ قابل للانثناء كثيرا، وأقل تعرضا للكسر، مثل الأكريليك.
على الرغم من كون الفضة أيضا معدن نادر، إلا إن الكمية المطلوبة منه قليلة جدا عندما تُدمج مع الجرافين؛ وذلك على عكس الإنديوم. كما إن الجرافيت – الذي صنع منه الجرافين - هو مادة وفيرة جدا، مما يخفض التكلفة بشكل كبير.
وداعا لتحطم الشاشات
وقال الأستاذ «ألان دالتون» من كلية الرياضيات والعلوم الفيزيائية في جامعة ساكسس، أن توسيع نطاق هذه العملية سيكون سهلاً نسبياً باستخدام آلات لرش الرذاذ وبكرات مزخرفة بالأنماط المطلوبة، مما يعني أن عصر الشاشات الهشة، يقترب لأن يكون شيئاً من الماضي.
وأضاف الأستاذ قائلا إن إضافة الجرافين لشبكة الفضة النانوية أيضا يزيد من قدرتها على توصيل الكهرباء مما يعني أننا نستطيع استخدام كمية أقل من الفضة للحصول على أداء مماثل أو أفضل، لأن الشاشات ستكون أكثر استجابة كما إنها ستستخدم طاقة أقل، وهو ما يمهد الطريق لتطوير أجهزة مرنة كليا ذات يوم.
