عبرت تركيا عن أمها في أن تسهم التطورات الأخيرة بالسعودية، في تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للمملكة.
جاء ذلك بعدما، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء أمس السبت، حزمة أوامر ملكية، يقضي أحدها بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين، أعقبه توقيف أمراء ووزراء سابقين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية «إبراهيم قالن» في لقاء تلفزيوني، اليوم الأحد، إن القرارات الأخيرة التي اتخذتها القيادة السعودية، هي مسألة تتعلق بالشؤون الداخلية لهذا البلد.
وأضاف: «قرارات العاهل السعودي حملت في جعبتها مجموعة من التغييرات وبطبيعة الحال، وصلتنا أنباء حول توقيف بعض الوزراء السابقين والأمراء، وأن هذه التوقيفات جرت في إطار مكافحة الفساد، وما إلى ذلك، ربما في الأيام القادمة سوف تكشف المزيد من التفاصيل التي تجعل الصورة أكثر وضوحا».
وأوضح «قالن» أنه يقرأ التغييرات الحاصة في السعودية، على أنها محاولة لتشكيل اللبنات الأساسية لثورة اجتماعية، تستند إلى فهم منفتح للإسلام، يراعي خصوصية المجتمع السعودي.
وأشار إلى أن الإدارة السعودية تعمل على تغيير العقلية المرتبطة بالتيارات السلفية والوهابية الراديكالية في المملكة، وأن الخطوات التي يتخذها العاهل السعودي في هذا الاتجاه طبيعية من ناحية إحداث التغييرات السياسية اللازمة والوصول إلى الرؤية التي رسمتها المملكة للعام 2030.
وأمس السبت، تم إلقاء القبض على 11 أميرا و4 وزراء سابقين، وعدة رجال أعمال ومسؤولين بعد ساعات من الإعلان عن تشكيل لجنة مكافحة الفساد برئاسة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».
