تعتزم دولة قطر استقدام عناصر شرطة أجنبية من عدة دول مختلفة خلال فترة إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 على ملاعبها، وذلك لمواجهة ظاهرة عنف المشجعين المشاغبين المعروفين بـ«هوليغانز» والتي تعد أحد الهواجس الرئيسية خلال البطولات العالمية، وهو ما حدث خلال نسختي عام 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل، كما ازدادت المخاوف في أعقاب أعمال الشغب على هامش كأس أوروبا 2016 في فرنسا.

وأوضح الرائد «علي العلي»، نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، أنهم يعملون على عدم تكرار هذه الأحداث في المونديال القطري، جاء ذلك قبيل استضافة الدوحة للمؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى بالتعاون مع الشرطة الدولية «انتربول» والذي يهدف المؤتمر إلى وضع التدابير والاحتياطات الأمنية الخاصة بالأحداث الرياضية الدولية، والإسهام في تحديد الترتيبات الأمنية اللازم اتخاذها خلال مونديال كأس العالم 2022.

وصرح: «نعمل مع العديد من المنظمات والدول والوكالات الوطنية والإقليمية والدولية، نحن البلد الوحيد في العالم الذي حظي بعشرة أعوام للاستعداد لكأس العالم»، حيث منح الاتحاد الدولي «فيفا» قطر حق تنظيم البطولة منذ عام 2010.

وأشار «العلي» أن عناصر الشرطة التي ستتم الاستعانة بهم، سيكونون من الدول التي تتأهل للمشاركة في كأس العالم.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 تتوقع حضور نحو 1.3 مليون مشجع إلى قطر لمتابعة منافسات البطولة، ويتوقع أن تتركز غالبية هؤلاء المشجعين في الدوحة، ما قد يشكل تحديا كبيرا على المستوى الأمني.

وتعود بداية «الهوليغانز» إلى فترة السبعينات من القرن الماضي في إنجلترا، وأصبحت ذات وجود قوي مع تكوين روابط الأندية في إنجلترا، حيث شكل العديد من مشجعي أندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى تلك الجماعات

وتعتبر أقدم روابط «الهوليغانز» تابعة لنادي ليفربول، وهناك اختلافات كبيرة بينهم وبين جماعات «الألتراس»، فالأولى لا تهتم بفكرة الزي الموحد أو الدخلات الاحتفالية، ولا الهتافات الحماسية في المدرجات لتشجيع الفريق، فهي أكثر عنفاً وتعصباً.