مصادر: رئيس لبنان لن يبت في استقالة «الحريري» لحين عودته

الأحد 5 نوفمبر 2017 04:11 ص

ذكرت مصادر في قصر الرئاسة اللبناني، الأحد، أن الرئيس «ميشال عون»  لم يقرر بعد ما إذا كان سيقبل أو يرفض استقالة رئيس الوزراء «سعد الحريري»، ولازال ينتظر عودته إلى لبنان لشرح الأسباب.

وقالت المصادر إن الرئيس اللبناني يتابع الاتصالات وإنه لم يقرر حتى الآن البت في الاستقالة سلبا أو إيجابا، في انتظار عودة «الحريري» وفهم الأسباب.

وغادر «الحريري» لبنان متوجها إلى المملكة العربية السعودية، الجمعة، واستقال السبت في بيان تلفزيوني فاجأ السياسيين اللبنانيين.

وهاجم «الحريري»  بشدة، في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض وبثتها قناة العربية، كلا من إيران وحزب الله، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده، رفيق الحريري.

ويشير قرار «عون»  بعدم قبول الاستقالة إلى أن هناك غموضا في إيجاد خلف سياسي واضح للحريري الأمر الذي من شأنه أن يؤخر الاستشارات السياسية حول رئيس الوزراء الجديد.

وكان الرئيس اللبناني قد أجرى سلسلة اتصالات، السبت، بقيادات سياسية وروحية في لبنان بعد استقالة الحريري، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني والوحدة الوطنية.

وأكد «عون» في محادثاته مع هذه القيادات،أن التهديدات، التي يتعرض لها لبنان، لا سيما منها التهديدات الإسرائيلية، تحتم وقوف اللبنانيين صفا واحدا في مواجهتها، وأي خلل يصيب الوضع الداخلي يؤثر سلبا على المناعة الوطنية ووحدة الصف، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأعطى «عون» توجيهاته إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.

وفي وقت سابق، قالت إيران إن استقالة «الحريري» جاءت بقرار سعودي واضح لمواجهة «حزب الله».

لكن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج «ثامر السبهان»، قال إن بلاده لم تحرض رئيس الحكومة اللبناني على الاستقالة، مضيفا: «لا نريد اغتيال آل الحريري من جديد».

واعتبر «السبهان» أن هذه الاستقالة هي خيار «الحريري»، وأن الرياض تحترم رؤيته وأفكاره، لافتا إلى أن الأخير له الحرية الكاملة في العودة إلى لبنان فهو بلده، ويمكنه ذلك متى شعر أنه في أمن وأمان.

وأوضح أن استقالة «الحريري» أتت من المملكة لأسباب أمنية، مشيرا إلى أن الحرس الخاص لـ«الحريري» امتلك معلومات مؤكدة كشف من خلالها مؤامرة تعد لاغتياله.

وبحسب «السبهان»، فإن السعودية تريد التهدئة في لبنان، ولكن هناك حزب إرهابي -في إشارة إلى «حزب الله» اللبناني- يستخدم سلاحه لتدمير شعوبنا ومنطقتنا ويعمل على إيجاد الفتن، حسب وصفه.

وربط المغرد السعودي الشهير «مجتهد» بين استقالة الحريري وحملة التوقيفات التي طالت العشرات من الأمراء داخل المملكة مساء السبت، معتبرا أن سبب التزامن يكمن في رغبة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لـ«حشره» مع الأمراء ورجال الأعمال الموقوفين بهدف ابتزازه والاستحواذ على الأموال التي لديه في الخارج.

وأكد «مجتهد» أنه «لم يكن لدى الحريري ما يستحق هذا البيان بل كان الوضع يتجه إلى تقليل المشاكل والقضية كلها مرتبطة بإعادة الحريري للرياض وتجريده من منصبه».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان ميشال عون الحريري السعودية