«مجتهد»: «أموال الأمراء» و«التمهيد للعرش» وراء اعتقالات السعودية

الأحد 5 نوفمبر 2017 09:11 ص

كشف  المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن حملة التوقيفات التي طالت العشرات من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال داخل المملكة شملت أمراء آخرين غير المعلن عنهم إما بالاعتقال أو تجميد الأموال أو محاصرة أمنية للممتلكات ومن بينهم أحد أبناء الملك الراحل «فهد بن عبدالعزيز» وأحد أبناء الأمير «سلطان بن عبدالعزيز».

وقال في سلسلة تغريدات متوالية إنه «إذا مرت الحملة بدون مشاكل فالخطوة التالية إقالة عدد من أمراء المناطق، بينهم أمير تبوك ومكة والشرقية والرياض وتعيين خواص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان».

 

 

وأضاف أن «وصف الحملة بأنها ضد الفساد ليس لها من الحقيقة نصيب»، موضحا أن «محمد بن سلمان يريد تحقيق هدفين من هذه الحملة، الهدف الأول الاستيلاء على أكبر كمية من المال للاستحواذ عليها له شخصيا من خلال صندوق الاستثمارات العامة ومشاريع شركة نسما والفتات للميزانية».

وتابع أن «الهدف الثاني هو استخدام محاربة الفساد مبررا لإرهابهم وغيرهم ممن قد قد يتمردوا عليه ولو بالكلام ويتحقق بذلك إزالة العقبات أمام وصوله للملك».

وموضحا المزيد من التفاصيل عن هذين الهدفين، قال المغرد السعودي إن «بن سلمان كان يفكر فيه منذ تولى والده الحكم، وكان يردد في مجالسه الخاصة أنه سيكون أغنى رجل في التاريخ وسوف يصبح أول تريليونير، وكان يقول إن بل جيتس وعمه مشعل وع بن فهد وخ بن سلطان وم بن فهد سوف يصبحون أقزاما وفقراء أمام قدراته المالية التي ستفجّر مقياس غينيس، وكان يظن أنه يستطيع تحقيق ذلك من خلال الاستحواذ على كل العقود الحكومية وصفقات السلاح والسرقة المباشرة من المال العام من خلال البنود الخاصة».

وأضاف أنه «بعد نزول أسعار النفط زاد من الضرائب على الشعب للتعويض عن دخل النفط لكنه اكتشف أنه لن يحقق أمنيته حتى بعد سنين طويلة فكان يفكر بحل بديل، وحين تعاظم نفوذه بعد إقصاء ولي العهد السابق محمد بن نايف سال لعابه على الأموال، وبدأ يعمل للاستيلاء عليها دون توقف عن سرقة المال العام».

وقال إن «التجربة الأولى اعتقال ع بن فهد وابتزازه في أملاكه ليقيس ردة فعل الأسرة ومدى تفاعل إخوانه مع اعتقاله ومن ثم يقرر الخطوة التالية، وحين لم تعترض الأسرة على اعتقال ع بن فهد ولم يغضب أحد من إخوانه قرر المضي قدما في الحملة وهيأ لها بعدة خطوات تبين أن المقصود منها هو الأموال».

وعدد تلك الخطوات بأنها بدأت بـ«منع سفر الأمراء إلا بإذنه، ثم وضع سقف للتحويل خارج المملكة لا يسمح بتجاوزه إلا بإذنه، وانتهاء بإعداد تقرير عن ممتلكات الأمراء في الداخل والخارج».

ووفقا لـ«مجتهد»، فإنه «بعد أن بين التقرير التريليونات التي بحوزة الأمراء، قرر شن الحملة بزعم محاربة الفساد، وأن يتزامن مع إعفاء متعب حتى يقدّمه كأحد الفاسدين».

واستدرك: «أما الوزراء ورجال الأعمال الذين شملتهم الحملة فمحسوبون بشكل مباشر أو غير مباشر على أمراء، ولديهم مليارات يطمع في الاستيلاء عليها كذلك».

وضرب المثل بـ«خالد التويجري»، قائلا إنه «قام باختلاس ما يزيد عن 300 مليار استولى عليها أيام رئاسته للديوان الملكي مستغلا ثقة الملك عبدالله المطلقة فيه».

وقال «مجتهد» إن تلك الخطوات لم تكن لتنفذ بتلك الدقة لولا «تغيير طاقم الداخلية بطاقم أمن الدولة وفريق ضخم من المصريين ومرتزقة البلاكووتر»، وقال إنه بسبب هذا التغيير فإن الجهاز الأمني متماسك ودقيق في التنفيذ رغم ضخامة المهمة وخطورة المستهدفين ولم تسجل اعتراضات ولا حالات تمرد أو تردد».

كما كشف عن أن «الحملة تجاوزت إيقاف المستهدفين إلى محاصرة شخصيات أخرى وإبقائهم تحت الإقامة الجبرية والتحري عن آخرين لم يتضح إن كانوا في الداخل أو الخارج».

أما فيما يتعلق بالهدف الثاني؛ فقال «مجتهد» إن «بن سلمان» تعمّد «تضخيم الحملة إعلاميا بطريقة مرعبة وذلك لتخويف من لم يستهدف بأن ينطوي على نفسه ولا يفكر بعمل شيء وإلا فسيأتيه الدور».

وأضاف أن «ولي العهد يتوقع جمع حوالي 2  أو 3 تريليونات ريال من هذه الحملة يتصدق منها على الميزانية بنصف تريليون ويأخذ الباقي».

وكانت لجنة مكافحة الفساد السعودية التي شكلت مساء السبت بأمر ملكي والتي يرأسها «بن سلمان» أوقفت عدداً من الأمراء والوزراء السابقين، كما أعادت فتح ملف سيول جدة والتحقيق في قضية وباء كورونا.

ونشرت وسائل إعلام سعودية، مساء السبت، قائمة بأسماء وصور وصفات وأعمال الأمراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، ووزير الحرس الوطني المعفي الأمير «متعب بن عبدالله»، ورئيس الأرصاد الأمير «ناصر بن تركي»، وأمير منطقة الرياض سابقا «تركي بن عبدالله».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية