تحذير حقوقي من تعرض معتقلة إماراتية للقتل البطيء

الأحد 5 نوفمبر 2017 09:11 ص

ناشدت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا المجتمع الدولي للضغط على سلطات الإمارات العربية المتحدة للإفراج الصحي عن المعتقلة المريضة بالسرطان «علياء عبدالنور»، وحذرت من تعرضها لقتل بطيء ومنهجي.

وقالت المنظمة إن السلطات الإماراتية مستمرة في رفضها الإفراج الصحي عن «علياء» (30 عاما) التي تعاني من أورام سرطانية وتضخم بالغدد الليمفاوية وهشاشة عظام وتليف بالكبد، ووصلت حالتها لمراحل متأخرة تهدد حياتها بالخطر.

ووفق المنظمة فإن ديوان ولي عهد أبوظبي أبلغ الأسرة الأسبوع الماضي برفضه طلب الاسترحام المقدم منهم للإفراج الصحي عن «علياء»، والذي كانت الأسرة قد تقدمت به في الـ17 من الشهر الماضي.

واطلعت المنظمة على تسجيل لمكالمة لـ«علياء» مع عائلتها من داخل مقر احتجازها في مستشفى المفرق في أبوظبي تقول فيها «أشعر بضيق شديد في صدري، إنهم يتعمدون استفزازي ودون أي سبب».

وتضيف «أنا حبيسة هذه الغرفة الخالية من أي شيء، لا أرى أي شيء، محرومة من الخروج، محرومة حتى من الهواء، محرومة من أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيئا، لم أطلب معاملة متميزة، ومع هذا يستمر تنكيلهم، لماذا؟»، بحسب المكالمة التي بثها موقع «الجزيرة».

كما حصلت المنظمة على رسائل كتابية بخط «علياء» كتبتها في أغسطس/آب الماضي سردت فيها ما تعرضت له منذ اليوم الأول لاعتقالها دون إذن قضائي من داخل منزلها، وتعرضها للاختفاء القسري والتعذيب.

و«علياء» مواطنة إماراتية كانت قد تعرضت للاعتقال بتاريخ 29 يوليو/تموز 2015 ثم تعرضت للاختفاء القسري في مكان مجهول لمدة 4 أشهر دون السماح لها بالتواصل مع أسرتها، ودون الإفصاح عن أي معلومة تخص مصيرها لأي جهة، ثم تم عرضها فيما بعد على الجهات القضائية، ومحاكمتها بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد قبل أن يحكم عليها بالسجن 10 سنوات.

وتقول المظمة إن «علياء» نقلت لمستشفى المفرق الحكومي بأبوظبي قبل عام ولا تزال به وإن وضعها لم يختلف كثيرا عن الوضع بالسجن؛ حيث تعاني الإهمال ولا تعطى إلا بعض المسكنات والأدوية المخدرة.

وحذرت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» ومقرها بريطانيا من أن «علياء» تتعرض لقتل بطيء ومنهجي على يد السلطات الأمنية الإماراتية عبر حرمانها من حقها في الحصول على العلاج المناسب خارج منظومة السجون.

وسبق أن أطلق «المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان» في سبتمبر/أيلول الماضي نداء للإفراج عن «علياء»، وقال إنها سبق أن تلقت علاجا من السرطان قبل اعتقالها عام 2008 وتعافت منه، ولكن عاد المرض للظهور بعد اعتقالها في 28 يوليو/تموز 2015 ونقلها إلى مقر احتجاز سري وتعرضها للاختفاء القسري مدة أربعة أشهر ثم محاكمتها.

وأضاف المركز أن ظروف الاعتقال السيئة أسهمت في استفحال مرضها حيث تم حبسها بزنزانة انفرادية تشبه التابوت من شدة الضيق والحرارة بلا فرش، ولا نوافذ ولا دورة مياه، ولا طعام، إضافة إلى تجريدها من ملابسها الخارجية، ووضع كاميرات مراقبة في زنزانتها، مع تقييدها بسلاسل حديدية وتعصيب عينيها بشكل مستمر والتحقيق معها يوميا، وظهرت عليها بسبب التعذيب وسوء المعاملة وانتهاك أدميتها وحرمانها من العلاج تورمات بالغدد الليمفاوية وتكيس وتليف بالكبد، إضافة إلى إصابتها بهشاشة في العظام، بحسب بيان المركز على موقعه الرسمي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

علياء عبدالنور معتقلة إماراتية سجون الإمارات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان