ألقت الشرطة الروسية، أمس الأحد، القبض على نحو 380 شخصا على الأقل، خلال تجمعات احتجاجية في عدد من المدن الروسية ضد الرئيس «فلاديمير بوتين».

ودعا المرشح السابق في الانتخابات التشريعية في 2016، المعارض «فياتشيسلاف مالتسيف»، وهو مدير قناة سياسية يتابعها عدد كبير من مؤيديه على «يوتيوب»، إلى «ثورة للشعب» عبر تجمعات في مختلف أنحاء روسيا للإطاحة بحكم «بوتين».

ونشر «مالتسيف» دعوته على موقعه من فرنسا، حيث أكد إقامته بعد مغادرة روسيا، بحسب «أ ف ب».

وذكرت المنظمة غير الحكومية «أو في دي - إنفو»، المتخصصة بمتابعة الاعتقالات، أن 380 شخصا اعتقلوا، بينهم 13 في سان بطرسبرغ و346 في موسكو.

وقالت المنظمة إن «المتظاهرين المعتقلين سيخضعون لاستجواب عناصر لجنة التحقيق المكلفة بالقضايا الجنائية الكبرى في روسيا».

وتتهم السلطات، الموقوفين بحيازة سكاكين وأدوات قتال يدوية، وأسلحة تطلق رصاصا مطاطيا، بحسب وكالة الأنباء الروسية «تاس».

وكانت الشرطة الروسية قد أوقفت السبت الماضي، عشرات الأشخاص خلال المسيرة التقليدية لمجموعات قومية صغيرة ويمينية في موسكو.

وكان المعارض «فياتشيسلاف مالتسيف»، فر من روسيا، ونشر رسالته من العاصمة الفرنسية باريس بعدما أصدرت محكمة روسية مذكرة توقيف بحقه لدعوته إلى «أنشطة متطرفة»، وكان القضاء حظر في أكتوبر/تشرين الأول حركته التي تحمل اسم «ارتبودغوتوفكا»، وهي عبارة عسكرية تعني «هجوما مدفعيا».

ويصف المعارض الملتحي البالغ من العمر 53 عاما نفسه بأنه «قومي روسي»، وهو يدعو في تسجيل فيديو بثه، السبت، لمعارضيه إلى أن يقولوا «لا لنظام بوتين».

وكان جهاز الأمن الروسي قد ذكر، الجمعة، أنه أوقف في موسكو ومنطقتها مجموعة من أنصار «مالتسيف»، اتهمهم بالإعداد لـ«أعمال متطرفة واسعة» في الرابع والخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تشمل إحراق مبان حكومية ومهاجمة شرطيين.

وكانت الشرطة الروسية أوقفت في مارس/آذار، ويونيو/حزيران الماضيين، مئات الأشخاص في مظاهرات ضد الفساد، وحكم على معظم هؤلاء بالسجن لأيام وبدفع غرامات.