تخفيض ميزانية الجيش تدفع «خامنئي» للإطاحة بـ3 قيادات عسكرية

الاثنين 6 نوفمبر 2017 06:11 ص

أمر المرشد الإيراني «علي خامنئي» بتغيير 3 من قادة الجيش، في محاولة لتبريد التوتر من إعلان الميزانية الجديدة للقوات المسلحة.

وكشفت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن التغييرات جاءت بعد استياء في صفوف قادة الجيش من تخفيض الميزانية الجديدة المقررة للقوات المسلحة، المفترض تقديمها من قبل الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى البرلمان، خلال الأيام المقبلة.

واختار المرشد الإيراني، اللواء «محمد حسين دادرس» نائبا للقائد العام في الجيش الإيراني، بعدما كان يشغل منصب نائب قائد القوات البرية.

كما عين «خامنئي»، قائد بحرية الجيش الأدميرال «حبيب الله سياري» في منصب المنسق العام للجيش الإيراني، واختار بدلا منه الأدميرال «حسين خانزادي»، وكان يشغل قبل ذلك منصب مساعد التخطيط والميزانية في البحرية الإيرانية.

جاء تغيير قائد الجيش، بالتزامن مع عودة قادة الجيش إلى تشكيلة الحكومة الإيرانية عبر بوابة وزير الدفاع.

واختار الرئيس الإيراني، «أمير حاتمي» وهو من قادة الجيش وزيرا للدفاع بعد أكثر من عقدين من احتكار المنصب بيد قادة «الحرس الثوري».

جاء ذلك، عقب لقاء جرى بين «روحاني» وكبار قادة الجيش.

ووفقا لتلك المصادر، فإن تخفيض ميزانية الجيش الإيراني، يهدف إلى الضغط على تلك القوات من أجل دفعها إلى التخلي عن سلاح الطيران لصالح قوات «الحرس الثوري» التي تعتبر قوات موازية للجيش النظامي.

ويتقاسم «الحرس الثوري» مع الجيش الإيراني الصواريخ الباليستية والأنظمة الدفاعية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، بينما يملك الجيش الأفضلية في سلاح الطيران، بما فيها المقاتلات الحربية وقاذفات الصواريخ والمروحيات القتالية.

وذكرت المصادر، أن الضغوط الاقتصادية قد تدفع الجيش الإيراني إلى التخلي عن سلاح الطيران، والخضوع لرغبة «الحرس الثوري»، وهو ما يمنحه الأفضلية، حال نشوب مواجهات بين القوتين داخل إيران.

وكان «روحاني»، أجرى أول من أمس، أجرى مشاورات مع كبار قادة الجيش الإيراني، ونقل موقعه أجزاء من تصريحات يشيد فيها بمكانة الجيش، مشددا على أهمية دوره في حفظ استقلال وسلامة الأراضي الإيرانية.

والتقى «روحاني» قادة الجيش، بحضور رئيس الأركان «محمد باقري» وممثل «خامنئي» في الجيش.

وضم اللقاء قائد مخابرات الجيش وقائد القوات الجوية وقائد القوات البرية والقوات البحرية وقائد مركز خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني.

وقال بيان صادر عن الاجتماع، إن «روحاني» وعد بتحديث إمكانات وقدرات وسلاح الجيش الإيراني، كما بحث أهم التحركات وإلزامات الجيش الإيراني بهدف تطوير المجالات والقدرات.

ويحظى الجيش الإيراني بتأييد من الشارع مقارنة بـ«الحرس الثوري» الذي يرفع شعار حراسة النظام، ويقوم بإجراءات على صعيد الأمن الداخلي، بما فيها قمع المتظاهرين.

وأوضحت المصادر، أن اللقاء جاء في سياق مشاورات «روحاني»، لإقناع قادة الجيش بالميزانية الجديدة، قبل التوجه إلى البرلمان.

يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، كانت الأفضلية لـ«الحرس الثوري» الإيراني في الميزانية العسكرية، لكن المصادر ذكرت أن تراجع الميزانية وأفضلية «الحرس الثوري» أثار حفيظة قادة الجيش، بعدما أطلق «روحاني» وعودا بتحسين أوضاع الجيش الإيراني الاقتصادية.

وحصل «الحرس الثوري» على أفضلية في الداخل الإيراني بعد محاولة انقلاب «نوجه» الفاشل لضباط سلاح الطيران الإيراني في يوليو/تموز 1980، بعد تسريب تفاصيل واعتقال عشرات الطيارين والضباط قبل ساعات من التنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

الجيش الإيراني حسن روحاني الحرس الثوري المرشد الإيراني خامنئي