«الوفاق» الليبية تعزل ضابطا بارزا هدد باستهداف قصر «السيسي»

الاثنين 6 نوفمبر 2017 07:11 ص

أصدر رئيس المجلس الرئاسي لـ«حكومة الوفاق الوطني» الليبية، «فائز السراج»، قرارا ينهي الخدمة العسكرية لرئيس الاستخبارات بقوات «البنيان المرصوص» الموالية لحكومته، على خلفية تهديده بشن هجمات داخل مصر.

ونص القرار الصادر، أمس الأحد، على أن «تنهى الخدمة العسكرية للرقم 4486 عميد/ محمد رمضان سليم قنيدي، وذلك بالاستغناء عن خدمته العسكرية لدواعي الصالح العام».

وجاء القرار بعد أقل من 48 ساعة من إحالة «قنيدي»، إلى التحقيق بعد يوم من ظهوره، على قناة ليبية خاصة، وإطلاقه تهديدات علنا باستهداف الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بحسب «الأناضول».

وقال «قنيدي» في تصريح لقناة «التناصح» الليبية (خاصة)، الجمعة الماضي، «نحن ضباط الجيش الليبي، سنقوم بعمليات داخل مصر ردا على عدوانها على درنة، ولدينا القدرة على ذلك، ونطالب بكف الدول يدها مثل الإمارات والسعودية ومصر عن ليبيا».

وأضاف، مخاطبا «السيسي»: «نحترم شعب مصر، لكن عندما تحدث عملية في الواحات، أو في سيناء، تقوم بمهاجمة ليبيا، والله العظيم المرة الثالثة، التفجير سيكون في قصر السيسي».

وأدانت القاهرة بشدة الغارات التي استهدفت مدينة «درنة»، الشهر الماضي، كما نفت قوات الجيش التابعة للجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» صلتها بهذه الغارات.

وأسفر القصف عن مقتل 20 مدنيا، 3 نساء ورجل و16 طفلا، وإصابة 23، حسب مصادر طبية.

ونقل موقع «مدى مصر» عن مصدر وثيق الصلة بالملف الليبي، والذي لم يكشف عن هويته، قوله إن الغارات التي نفذتها القوات المصرية على مواقع في مدينة «درنة»، والتي جاءت بعد هجوم «الواحات»، الشهر الماضي، جرت بعد ورود معلومات أن التنظيمات المسلحة العاملة من ليبيا تحضر لعمليات تتضمن اختراق الحدود المصرية.

وشنت مصر هجمات جوية سابقة على المدينة نفسها في فبراير/شباط 2015، استهدفت ما قالت إنها قواعد تنظيم «الدولة الإسلامية» بها، وقت سيطرته على المدينة، بعد مقتل 21 مصريا من العاملين في ليبيا على يد مسلحي التنظيم.

وتعد مدينة «درنة»، التي تبعد 272 كيلومترا عن السلوم (نقطة العبور الرئيسية على الحدود المصرية الليبية)، هي إحدى المدن التي تسعى قوات «حفتر» المدعوم من القاهرة، للسيطرة عليها من قبضة الإسلاميين.

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا عبدالفتاح السيسي فائز السراج محمد قنيدي درنة