وبحسب العديد من الدراسات النفسية والتربوية، تم تسليط الضوء على ضرورة التعامل مع الأبناء المراهقين بحذر، لكونها فترة حرجة وغير مستقرة في أولها، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة تتدرج نحو النضج، سواء الجسمي والعقلي، والنفسي والاجتماعي.

أسباب مؤثرة في تربية الاولاد

وبحسب مجلة «لها»، أشار د.«لاري جيه كوينج»، مؤسس أكثر الندوات عن التربية ورعاية الأبناء شهرة في الولايات المتحدة، إلى أن مشاكل تربية الأبناء في فترة المراهقة، نتيجة حتمية لأهم الأسباب التالية:

- عدم تفهم معظم الأباء والأمهات لطبيعة خطورة هذه المرحلة.

- عدم استيعاب الوالدين احتياجات الأولاد على الصعيد النفسي والاجتماعي في كل مرحلة من مراحل المراهقة «النضوج في عمر14، استكمال النضوج في عمر18، المراهقة المتأخرة في عمر21».

- العلاقة غير السوية بين الوالدين والأبناء، نتيجة الاهمال الشديد أو التعصب الشديد خلال فترة المراهقة.

- رغبة الأبناء في تحقيق الاستقلالية المطلقة في مرحلة مبكرة.

- الصراع الخفي داخل الأبناء بين العديد من العوامل الفسيولوجية والبيولوجة والنفسية في هذه المرحلة.

نصائح عامة لتجنب مشاكل تربية الأبناء

تشير جميع الدراسات التربوية إلى أن العلاقة مشتركة بين الوالدين الأبناء لتجنب مشاكل تربيتهم، إلا أن النصيب الأكبر يقع على عاتق الوالدين، لذلك يجب إتباع هذه النصائح، كخطوط عريضة لتجنب مشاكل تربية الاولاد في فترة المراهقة:

- اكتشاف الإيجابيات في الأبناء ودعمها في فترة المراهقة.

- تعبير الوالدين عن الحب الأبناء في هذه المرحلة.

- الحوار، الانصات، عدم التوبيخ المستمر، المصارحة، المشاركة، المساندة، التواصل الإيجابي، كلها أشكال متنوعة لحل مشاكل تربية الأبناء.

- تحفيز الأبناء على تحمل المسؤولية بجميع أشكالها، ما يدعم ثقتهم بنفسهم بدرجة كبيرة.

- اعطاء الأبناء فرصة لتعبير عن آرائهم في فترة المراهقة.

- احترام الأبناء وتقدير خصوصيتهم، كذلك الابتعاد عما يضايقهم في هذه المرحلة.

- الدعم الفعلي من الوالدين الأبناء، لتحقيق أهدافهم البعيدة.

- تجنب الوالدين لجميع الإيحاءات سواء اللفظية أو التعبيرية السئية عند التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة.

- مراعاة تأثير الآخرين على الأبناء وخصوصا الأصدقاء، كذلك التعامل بحكمة وصبر في المواقف المختلفة التي قد يتعرضون لها في فترة  المراهقة.